تستعد حملة سلامة الطفل؛ إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى إعلان نتائج دراستين ميدانيتين نفذتهما الحملة حول السلامة الإلكترونية للصغار، على مستوى إمارة الشارقة؛ الأولى تستهدف قياس وعي الأسر بمفهوم الأمن الإلكتروني، والثانية تستهدف طلاب المدارس أنفسهم.
قالت هنادي صالح اليافعي، مديرة إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، إن «الجدل حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال مفيد، وسيُفضي إلى نتائج إيجابية، وعلينا ترشيد استخدامها لنحظى بفوائدها ونتجنب مضارّها».
وأضافت اليافعي: «إن دولة الإمارات تحرص على حماية الجيل الجديد من مخاطر هذا النوع من الألعاب، ففي أبريل الماضي، أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أنها تحجب أي مواقع أو تطبيقات تحرض الأشخاص على ارتكاب جرائم، أو تحرضهم على الانتحار، تبعاً لسياسة النفاذ إلى الإنترنت المعمول بها في الدولة، ونحن نثمّن عالياً تلك الجهود وندعمها من خلال حملتنا التوعوية، لترشيد الاستخدام الآمن لغرف الدردشة، حيث يتبادل المستخدمون الأفكار والمفاهيم التي تروج لها بعض الألعاب الإلكترونية».
وفي مارس/آذار 2017، أطلقت حملة سلامة الطفل دورتها الثالثة تحت شعار: «صغارنا آمنون إلكترونياً»، بهدف توفير بيئة إلكترونية آمنة للأطفال، وتعزيز الممارسات الأمثل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على ضوء الدراسات الصادرة عن الأمم المتحدة، ومفادها أن حوالي مليون شخص حول العالم، يقعون ضحية لجريمة إلكترونية كل يوم؛ أي 14 ضحية كل ثانية، كما يحدث يومياً ما يصل إلى 80 مليون هجمة قرصنة، وبلا شك، فإن الأطفال يشكلون الحلقة الأضعف بين الفئات الأكثر عُرضة لهذا النوع من الجرائم؛ نظراً إلى صغر سنهم وقلة تجربتهم وخبرتهم في الحياة.
دراسات علمية
وفي السنوات القليلة الماضية، تناولت العديد من الدراسات علاقة الأطفال والشباب بالألعاب الإلكترونية، وحذرت دراسة علمية أجرتها جامعة بوسطن الأمريكية عام 2015، من تأثير الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم في الأجهزة اللوحية، على عقول الأطفال في سن مبكرة.
وأوضحت الدراسة أن الألعاب والتطبيقات، تمنع الأطفال من استخدام قدراتهم العقلية، لافتة إلى أن الكتب الإلكترونية وتطبيقات القراءة مفيدة فقط للأطفال الأكبر من عمر سنتين، ولا تكون كذلك إلا إذا استخدمها الطفل مع والديه، محذرة من الاستجابة إلى طلبات الأطفال بإعطائهم هذه الألعاب، حتى لو استمروا في البكاء.
من جهة أخرى، كشفت دراسة نشرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسي في العام نفسه، وأجريت على مجموعتين من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، أن الأطفال الذين اعتادوا ممارسة ألعاب الكمبيوتر، خاصة العنيفة منها، وتلك التي تشمل الحروب والقتل، زاد لديهم السلوك العدواني، وأصبحوا سريعي الغضب، إضافة إلى إصابتهم بمشاكل في النوم وبزيادة في عدد ضربات القلب، فضلاً عن انعزالهم عن أسرهم وأصدقائهم. وخلص الباحثون إلى أن مثل تلك الألعاب، يسبب للأطفال أمراضاً صحية ونفسية واجتماعية مستقبلاً.
وأظهرت دراسة صدرت عام 2016، من مستشفى ديل مار في برشلونة، وشملت 2442 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 7 و11 عاماً، أن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو لأكثر من 9 ساعات أسبوعياً، تشكل خطراً عليهم، وأنه يمكن إيجاد علاقة بين المدة التي يقضيها الطفل في ممارسة الألعاب، والمشكلات السلوكية لديه، وصراعه مع نظرائه، وتقليل مهاراته الاجتماعية، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن ممارسة بعض الألعاب غير الضارة وغير العنيفة لمدة ساعة أو ساعتين فقط أسبوعياً، ترتبط بتحسن المهارات الحركية وبعض القدرات الإدراكية لدى الأطفال.
(ســرآب ) لم تكوني صديقة وحسب بل انتِ شيئ اكبر من ذلك انتِ كـ اخت ..وربما اعمق من ذلك اللهم احفظ قلبها لايمسه الحزن ..