إيران: صدامات مع قوات أمن في خوزستان
شهدت مباراة في كرة القدم بين ناديَي برسبوليس واستقلال خوزستان، صدامات بين قوات أمن ومحتجين هتفوا ضد النظام.
وأُجريت المباراة مساء الخميس في الأهواز جنوب غربي إيران، والتي تقطنها غالبية من العرب، يشكون تهميشاً وممارسات تمييزية من النظام. وأظهرت تسجيلات مصوّرة بُثّت على مواقع للتواصل الاجتماعي، قوات أمن تلاحق محتجين في المدرجات، فيما سُمعت هتافات مناهضة للنظام. وأوقعت الصدامات 10 جرحى، فيما أعرب مشجعون عن ابتهاجهم لدى إصابة عنصر أمن بجروح.
وتشهد ايران تظاهرات، احتجاجاً على انهيار الريال وتدهور الوضع المعيشي، والذي فاقمه فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وكان ترامب اقترح قمة تجمعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني، تُعقد «بلا شروط في أي مكان». لكن مجيد تخت روانجي، مساعد روحاني، اعتبر أن «لا سبب» لإجراء محادثات بين الرئيسين، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وقال إن لا توقعات لدى الإيرانيين من ترامب، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
في السياق ذاته، أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد شريعتمداري أن لدى بلاده «مخزوناً مقبولاً من السلع الأساسية». واستدرك: «نتصرّف بحذر في ما يتعلّق بمصادر العملة الصعبة. طاول غلاء الأسعار سلعاً، وإن لم نتعامل بفطنة ستكون السيطرة عليها صعبة».
ولفت إلى «مشكلات بنيوية» يعاني منها الاقتصاد، وتابع: «جزء كبير من السيولة النقدية في البلاد موجود في شكل نقدي أو شبه نقدي في النظام المصرفي، وبات مشكلة أساسية. علينا التحرّك في مسار مدروس وبحذر».
وكان محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني سلّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة خطية من نظيره الإيراني. كما التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي كرّر أن بلاده لن تلتزم العقوبات الأميركية على طهران، معتبراً أن «مواقفها جديرة بالتقدير».
أما واعظي فاتهم واشنطن بمحاولة «المسّ بسيادة حكومات أخرى»، متحدثاً عن «حرب تجارية تشنّها على الدول الأوروبية والصين وبلدان آسيوية». وأكد أن طهران وأنقرة «تتطلّعان إلى رفع مستوى التبادل التجاري بينهما إلى 30 بليون دولار».
|