أدب الصبر على المرض
تذكر أن مرضك تمحيص..
وأن صبرك على مضاره وآلامه هو أساس نيلك لثوابه..
فإن الله ما ابتلاك إلا ليرى صبرك فيثيبك عليه..
كما قال تعالى : " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ
مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ " [محمد: 31]،
وقال تعالى : "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
[البقرة: 155] .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : «إن عظم الجزاء من عظم البلاء،
وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا،
ومن سخط فله السخط»
[رواه الترمذي] .
وصبرك على المرض يتحقق بثلاثة شروط :
الأول : ألا تسخط أبدا، وألا تحدث نفسك بالجزع والسخط،
وهذا يستلزم أن تحسن ظنك بالله، وأن تكون راضيا
بما قسمه الله لك .
الثاني : أن تمسك عن الشكوى إلا إلى الله وحده .
الثالث : أن تحبس الجوارح جميعها عن فعل ما ينافي
الصبر ويضاده .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|