الإبداع ليس غريزة فطرية وإنما مهارة قابلة للتدريب

كيف تطلق العنان لإبداعك الفطري؟

الإبداع هو القوة الكامنة وراء الابتكار، والابتكار هو مفتاح النجاح والنمو والتوسع في عالم مليء بالتحديات.

وتشير أغلب الدراسات إلى أن كثيراً من الشباب بعيدون عن استخدام إمكاناتهم الإبداعية، حيث يتلاشى شفغهم بالابتكار والإبداع ببطء في خضم روتين التفاصيل التي تكبل حياتهم.


الإبداع ليس غريزة فطرية وإنما مهارة قابلة للتدريب
قد تظهر الأفكار الرائعة بشكل مفاجئ


 تؤكد بروين نادر، خبيرة في التنمية البشرية وتطوير الذات، في حديثها لسيدتي، أننا أكثر استعداداً للسماح بتدفق مهاراتنا وأفكارنا الإبداعية كأطفال وليس كبالغين، على أن 25% من الناس يعتقدون أنهم لا يرقون لمستوى إمكاناتهم الإبداعية، فالكثيرون يعتقدون أن الإبداع غريزة فطرية نولد بها، في حين أن الإبداع قابل للتدريب.

تقول بروين نادر: يمكن رعاية الإبداع في أي شخص من خلال الممارسة والمثابرة، حتى إذا كنت تعتقد أنك لست من "النوع الإبداعي" بشكل طبيعي، فلا يزال هناك العديد من الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها لتطوير مهاراتك بشكل أكبر؛ من خلال أشياء صغيرة يمكنك القيام بها كل يوم لتعزيز إبداعك، أو من خلال تبني عادات يومية بسيطة لإثارة خيالك وتشجيع عقلك على التفكير خارج الصندوق.



عادات يومية بسيطة لإثارة خيالك وتشجيع عقلك الإبداعي الفطري



ازرع القدرة على الصمود في وجه الفشل، حاول اقتحام منطقة غير مألوفة. ضع نفسك في مواقف جديدة، حيث عليك أن تكافح لفهم أو إيجاد أرضية صلبة.
فكر في استخدام آلة موسيقية أو الانضمام إلى مجتمع جديد أو الشروع في مهنة جديدة. وازن بين ضغوط مواجهة التحديات الجديدة والثقة في قدرتك على النجاح.
اصعد إلى حافة مقعدك، لا تسقط من على ظهره أو ترتد للخلف، فضغوط الفشل المحتمل، بالإضافة إلى الثقة في أن لديك فرصة جيدة يضعك في المنطقة الإبداعية، وهي حالة من التركيز تعمل على تحسين قدرتك على التركيز دون تقييد قدرتك على إلغاء التركيز. هذا هو المكان الذي تثير فيه مسارات جديدة في عقلك وتنشئ شبكات جديدة لاستيعاب التصورات الجديدة.
عندما تفشل، بدلاً من أن تدين نفسك، افهم أن الإخفاقات تحدث؛ لأن شيئاً ما لا يعمل بالطريقة التي نتوقعها، ولتجعل الفشل خطوة نحو النجاح.
 عندما تواجه تحدياً، يبحث عقلك أولاً عن حلول نجحت في الماضي، قد ترفض هذه الحلول التي استخدمها شخص آخر، انسَ ذلك؛ فكل فكرة تتجاهلها لأنها لا تتطابق مع نمط التفكير الذي تشعر معه بالراحة، يمكن أن تؤدي إلى شيء رائع. قمع الأفكار هو نقيض الإبداع. نظراً لأن معظم هذه الأفكار يتم قمعها قبل أن تكون على دراية بها، فإن الأمر يتطلب مزيداً من العمل للانفتاح والاستماع.
توقف عن التنبؤ بالنتائج، عند مواجهة مواقف جديدة، حاول التعامل معها. عرّض نفسك لأنواع جديدة من الأشخاص أو الأفكار أو التحديات، وامنح نفسك مجالاً لاستيعاب كل ذلك قبل تكوين رأي. الابتكارات تنبثق من وجهات نظر جديدة.
حاول الخروج من المنطقة الآمنة، فبمجرد أن تحقق مستوى من الخبرة في مجال ما، فإنك تتعامل بشكل روتيني يؤمنك نفسياً، ولكن عندما يسحبك التحدي أو الرغبة خارج تلك المنطقة، فمن المرجح أن تبتكر. الاختلافات عن السلوك النموذجي يمكن أن تولد أفكاراً جديدة مفاجئة. 
- لا تتجاهل تلك اللحظة عندما يتجمع الوعي بشيء خارج عن المألوف
لا تتجاهل تلك اللحظة عندما يتجمع الوعي بشيء خارج عن المألوف-


قم بتوسيع إبداعك؛ من خلال الاستماع لأفكار جامحة وغير تقليدية.
غالباً ما يزدهر الإبداع من العدم. قد تظهر الأفكار الرائعة بشكل مفاجئ عندما تكون في الحمام أو في نزهة على الأقدام أو عندما تحدق في غروب الشمس، فدع أفكارك تتدفق، حتى لو انتهى بها الأمر أن تكون غير قابلة للتطبيق أو بعيدة عن الهدف.
لا تتجاهل تلك اللحظة عندما يتجمع الوعي بشيء خارج عن المألوف قد يكون مفتاحاً لاكتشاف جديد تماماً. قد تتحول الأفكار السخيفة في سياق واحد إلى عبقرية خالصة في سياق آخر.