(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ✦ القِسـم العَــام ✦ > ✦ هدِير الوَرق العَام ✦

✦ هدِير الوَرق العَام ✦ عصَارة فِكر وطَرح حُر لشتّى المواضِيع العامَة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-31-2021
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 40 دقيقة (03:04 PM)
آبدآعاتي » 13,527,746
 تقييمآتي » 2560155
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  1,938
شكرت » 2,492
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي شجاعة التخلّي عن الأحلام… استسلم!









عندما يبدو العالم ظريفا:
وأنت طفل بالكاد تنطق حرفي ميم وباء، يواجهك العالم بظرافته: ماما ولا بابا؟ وأنت مُلام إذا انحزت لأيهما فكل الإجابات خاطئة حتى “الاثنين معا”، ذلك قبل أن تعرف ماهو الابتزاز العاطفي.

تحبو، وما أن تمشي خطوتين عرجاوتين، يضعك العالم في ماراثون الوصول إلى حضن والديك: أسرع! يتحديان نموك الطريّ المتمهّل بحشرك في عربية مدارة بعجلات مجنونة..امشِ..أحسن ..أسرع! ذلك قبل أن تعرف ماهو السباق، الفوز، السقوط المشين!

تبصر العالم ملونًا وقبل أن تطوّر أي شعور مفضّل، يفاجئكَ العالم باللون الأزرق، ويفاجئكِ باللون الوردي، يمنحكَ سيارة، يمنحكِ عروسة، عليكَ ألا تبكي كفتاة، عليكِ ألا تتحدثي كصبي.

وما أن تخطَ حرفا وتحمل حقيبة حتى يعود العالم لمواجهتك بشكل أقلّ ظرافة، أكثر صرامة، وكل الأعين تجاهك معبأة بالأحكام، ثم يسألونك: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ أنت هنا ..محاصرا في منافسة لم تخترها، تحاول أن تجيب أي إجابة تجعلهم يقبلونك، يقبلون لونك وانحيازك ومفهومك الخاص عن الفوز … لكنك تتوقف برهة لتغشّ الإجابة مما كانت أمك تدعو لك به أمامك: أن تكون إماما أو طبيبا أو طيارا، أما أنتِ .. فـ “الله يستر عليها”

تكبر منفصلا عن ذاتك التي لم تتعلم كيف تتصلّ بها، أو تصغي إليها، تدخل في ميدان البالغين فيخبرك العالم مجددا: ماهذا التأخير؟ لا عربات بعجلات مجنونة تنقذك فتغوص في المقارنة واللوم، يسألونك: أين شغفك؟! ، يدفعونك نحو الناصيّة بأحلام مستعارة لتقاتل. تقاتل ببسالة على ناصيةٍ لا تعرفها، من أجل حلمٍ توهمّت أنك اخترته! إن فزت فلا الفوز فوزك، وإن خسرت فما أقلّكَ!

العالم، ليس ظريفا كما ظننت:

إننا جميعا نرتبط بالسياق السابق، اللعبة الأكثر شيوعا في هذه الحياة، نبتلع أحلام مزيفة من أجل الحصول على حاجاتنا البدائية: الحبّ الصرف، القبول، والتقدير، إن ما يحدث لنا في طفولتنا وإن بدا بسيطا وهامشيا وظريفا لكنه في الواقع يعيد تشكيل وتزييف حقيقتنا، قد نقضي عمرا مؤمنين بقضايا نظن أننا نتبناها، ونقاتل عن أحلام نظن أنها خرجت من قلوبنا وخيالنا، لكن لو توقفنا لنسأل أنفسنا عوضا عن الاكتفاء بالإجابة عن أسئلة العالم، لربما عرفنا أكثر.. من نحن حقا؟ وما هي أحلامنا.

إن هذا التوقف، فالسؤال، فقبول الإجابة، ليس سهلا، فأنت هنا تواجه تاريخا من الأفكار والمشاعر المعقدة، وأيضا تواجه توقعات العائلة، وما أحبّك لأجله رفاقك، تواجه نفسك فوق كل ذلك، لذلك تحتاج – وربما لأول مرة في حياتك – إلى الشجاعة حقا.

شجاعة التخلّي:

في عالم يطالبك دوما بالتمسّك بأحلامك، يحفّك بجنون اللامستحيل، ومسرحيات قتال النواصي، وصور (قبل/بعد) ، وطوفان قصص الناجحين الذين تمسّكوا بأحلامهم .. أقول لك: استسلم!

إن الاستسلام يتطلب شجاعة لا تقل عن التمسّك، شجاعة أن تكتشف نفسك وما تريد، ما يرضيك، ما يحقق لك المحبة والقبول والتقدير، بغض النظر عما قدمه لك العالم من قصص ومتطلبات، بغض النظر عن دعاء والدتك، ودعم والدك، أن تكتشف نفسك الحقيقية بين كل هذه السلاسل الوهمية المستعارة عن صورتك، وتتخلى عنها، يتطلب شجاعة.

شجاعة أن تقبل التيه، شجاعة أن تقبل أنك لا تعرف ما تريد، شجاعة أن تحب كونك بلا أحلام مستعارة دون أن تفقد تقديرك لنفسك.




[/quote]



 توقيع : نور القمر





ياجمال تصميمك ياروحها
اسعدني اهدائك وجماله
كجمال روحك وقلبك ياعسل


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأحلام…, التخلّي, استسلم!, شجاعة, عن

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بوجودك انا بخير، معاك ما استسلم للحزن الأغلبية الصامتة إِيزآبَيل♡ 🎶 اليُوتيوب والمقَاطع المُتنوعـة 🎶 22 منذ 2 أسابيع 08:43 PM
( فتى الأحلام ) بنت الشام ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 24 11-26-2024 02:05 PM
استسلم يا صديقي رحيل ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 28 11-01-2024 03:47 PM
أهم الأخلاق التي ينبغي على المسلم التحلّي بها نور القمر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 09-06-2022 09:31 AM
فستان الأحلام لليلة الأحلام ميرا ✬ نُـون النِسـوة ، أنَاقة حــواء ✬ 11 06-12-2022 08:23 AM


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع