(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-15-2021
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 ساعات (12:27 AM)
آبدآعاتي » 12,463,145
 تقييمآتي » 2509282
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,753
شكرت » 1,748
مَزآجِي  »  1
 
Q70 تفسير قوله تعالى: {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا...}



تفسير قوله تعالى:
﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 32]

بهذا أجاب الملائكة عن قوله تعالى: ﴿ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 31]، فنزَّهوا الله عز وجل وأقَرُّوا واعترفوا بالعجز والجهل، وأنه لا علم لهم إلا ما علَّمهم الله العليم الحكيم، وأن آدم أعلمُ منهم.

وقولهم: ﴿ سُبْحَانَكَ ﴾؛ أي: نُنزِّهك عما لا يليق بك، وأن نقول ما لا نعلم.

﴿ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾ "لا": نافية للجنس، و ﴿ عِلْمَ ﴾ اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب، وهي نكرة في سياق النفي فتعُم أيَّ علم مهما قلَّ؛ مِن علم أسماء ما ذكر، أو من علمِ أمر الخليفة، أو غير ذلك.

"إلا" أداة حصر، و"ما" موصولة؛ أي: الذي علَّمتَنا.

أي: لا علم لنا بأي شيء إلا الذي علَّمتَنا، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾ [البقرة: 255].

﴿ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ تفويض من الملائكة أنه عز وجل وحده العليم الحكيم، وتأكيد وتعليل لقولهم: ﴿ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾.

﴿ أَنْتَ ﴾ ضمير منفصل يفيد التوكيد والحصر؛ أي: إنك أنت وحدك العليم الحكيم.

و﴿ الْعَلِيمُ ﴾ اسم من أسماء الله عز وجل مشتق من العلم يدل على إثبات صفة العلم الواسع لله عز وجل المحيط بكل شيء، كما قال تعالى: ﴿ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الأنعام: 80]، وقال تعالى: ﴿ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الأعراف: 89]، وقال تعالى: ﴿ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 98].

فهو عز وجل ذو العلم الواسع، الذي أحاط بالأشياء كلِّها في أطوارها الثلاثة: قبل الوجود، وبعد الوجود، وبعد العدم، يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، قال موسى عليه السلام لما سئل: ﴿ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ﴾ [طه: 51]؟ قال: ﴿ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾ [طه: 52].

والعلم في الأصل إدراكُ الأشياء على ما هي عليه حقيقة إدراكًا جازمًا، فمن قال: عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، فهو عالم، يدري ويدري أنه يدري.

ومن قال: لا أدري، فهو جاهل جهلًا بسيطًا، لا يدري ويدري أنه لا يدري.

ومن قال: بل هي مائة وعشرون سورة، فهذا جاهل جهلًا مركًبا، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري.

و﴿ الْحَكِيمُ ﴾ اسم من أسماء الله عز وجل مشتقٌّ من الحكم والحكمة، يدل على أنه عز وجل ذو الحكم التام بأقسامه الثلاثة:
الحكم الكوني، كما قال تعالى فيما حكاه عن أحد إخوة يوسف أنه قال: ﴿ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [يوسف: 80].

والحكم الشرعي، كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50]، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ﴾ [الممتحنة: 10].

والحكم الجزائي للناس على قدر أعمالهم خيرِها وشرِّها، كما قال تعالى: ﴿ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ﴾ [غافر: 48]؛ أي: بحكمه الجزائي.

فهو عز وجل الحَكَمُ وإليه الحُكمُ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله هو الحَكَمُ وإليه الحُكمُ))[1].

وذو الحكمة البالغة بقسميها: الحكمة الغائية، والحكمة الصورية، فيما خلَقَ وقدَّر، وشرع وجازى به عباده.

فكل حُكمٍ من أفراد الأحكام الكونية أو الشرعية أو الجزائية له حكمتان: حكمة غائية وهي الغاية منه، وحكمة صورية، وهي الحكمة من مجيئه على صورة معيَّنة.

فهو عز وجل الحكيم، الحاكم المحكم في خلقه وقدره وشرعه، وفي تعليم من شاء دون من شاء.
وباجتماع العلم الواسع، والحكم التام، والحكمة البالغة في حقِّه عز وجل، يزداد كماله إلى كمال.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, لنا, تعالى:, تفسير, سبحانك, علم, علمتنا...}, هلا, {قالوا, قومه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 34 04-12-2025 01:22 PM
تفسير: (قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) دلوعة عشق ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 31 09-16-2024 11:08 AM
تفسير قوله تعالى: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا.. } [البقرة: 14] - سمَـا. ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 32 07-31-2024 07:08 PM
تفسير قوله تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} - سمَـا. ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 31 12-16-2022 05:51 PM


الساعة الآن 07:16 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع