الفحوصات الضرورية اثناء الحمل

تشمل الفحوصات المبكرة جمع المعلومات الطبية اللازمة مثل التاريخ المرضي - الشخصي، الجراحي، الولادات السابقة، الامراض المزمنة، واخرى.

سيباشر الطبيب بفحص طبي كامل (يشمل فحص مهبلي)، وعدد من فحوصات الدم الاساسية مثل تعداد الدم، تاكيد الحمل عند الحاجة، وفحص وجود التهابات او مشاكل اخرى بحال الحاجة اليها.

في حال كان لديك سكري حمل في السابق، ستوجهين لفحص السكري من اللقاء الاول.

المحطة الثانية: الاولترا ساوند وفحص عمر الجنين -

تحديد عمر الجنين بالذات هام جدا لمراقبة الحمل وتشخيص وضعه. حتى مع وجود عدة طرق طبية لمعرفة عمر الجنين، الطريقة المعتمدة اليوم هي الفحص بالسونار (الامواج الفوق صوتية)، كجزء من الفحص المبكر لاعضاء الجنين.

حتى الاسبوع الـ 13 في جدول الحمل، يتم تحديد جيل الجنين بواسطة طول الجنين (crown to rump length). بعد الاسبوع الـ 13 من الحمل، يتم تحديد عمر الجنين بواسطة القطر بين الجداريين، طول عظم الفخذ ومحيط البطن.

المحطة الثالثة: الفحص الثلاثي / الرباعي -

فحص دم بسيط يستخدم كفحص مسح (اي انه يعرض لكل الحوامل) للاكتشاف المبكر للعديد من الاضطرابات الشديدة في تطور الجنين، من بينها الاضطرابات الصبغية (كروموسومات) والمعروف من بينهم متلازمة داون، اضطرابات في تطور الاعضاء (بالاخص الانبوب العصبي NTD)، واخرى. يقيس الفحص مستوى البيتا - HCG (الهرمون الذي يستخدم بفحص الحمل)، استراديول و AFP (الفحص الثلاثي)، في الاونة الاخيرة يفحص مستوى الانهيبين.

من المفضل ان يتم الفحص بين الاسابيع 16-18 للحمل. الفحص يعطي فكرة اولية فقط عن احتمالية تطور هذة الاضطرابات، في حال ان الاحتمال اعلى من نسبة معينة (او اقل بكثير)، يجب التقدم لفحوصات اخرى ( خزعة من المشيمة، فحص مياه الراس وغيرها).

المحطة الرابعة: الشفافية القفوية -

للاسف، الفحص الثلاثي/الرباعي غير عملي قبل الاسبوع الـ 15 في جدول الحمل، لذلك يتم فحص الشفافية القفوية (الرقبة) للاضطرابات الصبغية (متلازمة داون) - مع او بدون فحص دم اخر (PAPP-A و- HCG )، هذا الفحص من الممكن استخدامة نحو نهاية الثلث الاول من الحمل.

المحطة الخامسة: فحص البول -

بما انه فحص بسيط، رخيص وغير مؤلم من المفضل فحص البول فور الوصول الى الطبيب المعالج او لعيادة الامومة. يرصد الفحص وجود دلائل تلوث بكتيري بالمسالك البولية (UTI، الذي من الممكن ان يتواجد بدون اعراض في 7% من الحوامل، ومع ذلك فانه يتطلب علاجا). اضافة الى ذلك فانه فحص جيد لعدة اضطرابات ممكنة، بداية من تسمم الحمل الى تراجع في وظائف الكلى ونهاية بالسكري وسوء التغذية.

المحطة السادسة: فحوصات ولوجية -

كل الفحوصات السابقة تعطي معلومات غير مباشرة عن وضع الجنين. في حال احتجنا عينة نسيج من الجنين نفسة اذا لا مفر الا من استخدام فحص ولوجي.

اول فحص ولوجي ممكن ان يستعمل هو فحص المشيمة، الذي من الممكن تنفيذه بين الاسابيع 10-14 في جدول الحمل.

يتم ادخال ابرة (من خلال البطن او المهبل)، ويتم سحب عينة من المشيمة. لان المشيمة مركبة من خلايا الام وخلايا الجنين - ناخذ قطعة صغيرة من خلايا الجنين نفسه. ويتم تنفيذ فحوصات جينية على هذة القطعة (PCR، FISH، وغيرها) لتشخيص اضطرابات في الكروموسومات وطفرات في المادة الجينية وغيرها.

امكانية اخرى هي سحب من السائل المحيط بالجنين، هذا الفحص منتشر اكثر ويمكن تنفيذة من بداية الاسبوع الـ 16 للحمل. هنا يتم ادخال ابرة عن طريق البطن ويتم سحب قليلا من السائل المحيط بالجنين. بالاضافة الى امكانية فحص تركيز مواد عديدة في السائل، من الممكن ايضا ان يحوي السائل على عدد ضئيل من خلايا الجنين (خلايا جلد، خلايا الجهاز الهضمي وغيرهم) - وعلى هذة الخلايا يمكننا تنفيذ نفس الفحوصات التي تنفذ على الخلايا المشيمية.

كلا الفحصين يتمان بتوجيه الاولتراساوند، ولذلك نسبة المضاعفات ضئيلة جدا - اقل من 0.5%.