عندما جن الليل
.. عندما جن الليل..
وبدأ يسدل ستاره على تلك الذكريات التي نسجتها خيوط أمل النهار .. لتطير وتتبع خطى الشمس في صمت.. فتختفي خلف الأفق..
تأتي يحدوها الشوق والرغبة الجامحة لذاك اللهيب الذي يذيب جسدها ،، ويحيله إلى نفاية ما تلبث أن ترمى دون أدنى شفقة!!
تحرق نفسها وتذيب كيانها.. وتنهي كينونتها في صمت،،
تكابد وتقاوم الريح العابث ،، وتؤثر الصمود ،، وكأنها ..كأنها تستمع بطعم الألم!
كم هي غريبة تلك الشمعة!
وغريبة هي تلك المتعة التي يصنعها الألم!
ويبقى تساؤل .. يطويه الليل بين جنباته ويكتم أنّاته وآهاته..
ويشتته النهار فيعود مع الليل مجددا.. ليرهق فكري ،،
إنه السر الذي تخفيه الشمعة وهي تنصهر وتذوب..
هل هي التضحية والرغبة في البذل والعطاء.. أم أنه ،،
هروب من الشعور بالتجاهل وسط صخب الحياة المادية واحتضار الضمير وتشتت أنفاسه!
وإن كان تهافت الآخرين حولها واهتماهم ليس سوى،،
لحظات ومشاعر يبددها النهار!
(ســرآب ) لم تكوني صديقة وحسب بل انتِ شيئ اكبر من ذلك انتِ كـ اخت ..وربما اعمق من ذلك اللهم احفظ قلبها لايمسه الحزن .. 
|