(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-12-2021
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 36 دقيقة (11:04 AM)
آبدآعاتي » 12,377,747
 تقييمآتي » 2507719
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,607
شكرت » 1,602
مَزآجِي  »  1
 
Q70 ذكر الموت وقصر الأمل



باب ذكر الموت وقصر الأمل


قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف النووي رحمه الله في رياض الصالحين: باب ذكر الموت وقصر الأمل، هذا الباب يذكُر فيه المؤلِّف رحمه الله أنه ينبغي للعاقل أن يتذكر الموت وأن يقصر الأمل؛ يعني الأمل في الدنيا، وليس الأمل في ثواب الله عز وجل وما عنده من الثواب الجزيل لمن عمل صالحًا.

لكن الدنيا لا تُطِل الأمل فيها، فكم من إنسان أمَّل أملًا بعيدًا فإذا الأجلُ يَفجَؤه! وكم من إنسان يقدِّر ويفكِّر سيفعل ويفعل ويفعل، فإذا به قد انتهى أجَلُه وترك ما أمَّله، وانقطع حبل الأمل، وحضر الأجل!

فالذي ينبغي للإنسان العاقل أنه كلما رأى من نفسه طموحًا إلى الدنيا، وانشغالًا بها، واغترارًا بها، أن يتذكر الموت، ويتذكر حال الآخرة؛ لأن هذا هو المآل المتيقن، وما يؤمِّله الإنسان في الدنيا فقد يحصل وقد لا يحصل ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ ﴾ لا ما يشاء هو، بل ما يشاء الله عز وجل: ﴿ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 18، 19].

ثم ذكر الآيات، ومنها قوله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: 185]، ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ﴾ فكل نفس منفوسة من بني آدم وغير بني آدم ﴿ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾، لا بد أن تذوق الموت، وعبَّر بقوله:" ذائقة"؛ لأن الموت يكون له مذاق مرٌّ يكرهه كل إنسان.

لكن المؤمن إذا حضره أجلُه وبشِّر بما عند الله عز وجل، أحَبَّ لقاء الله، ولا يكره الموت حينئذٍ، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾؛ أي: تُعطَونها وافية كاملة يوم القيامة.

وإن أوتي الإنسان أجره في الدنيا، فإنه ليس هذا هو الأجر فقط؛ بل الأجر الوافي الكامل الذي به يستوفي الإنسان كلَّ أجره يكون يوم القيامة، وإلا فإن المؤمن قد يُثاب على أعماله الصالحة في الدنيا، لكن ليس هو الأجر الكامل الذي وفى التوفية الكاملة تكون يوم القيامة ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ ﴾ زحزح يعني أُبعِد عن النار ﴿ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾؛ لأنه نجا من المكروه، وحصل له المطلوب، نجا من المكروه وهو دخول النار، وحصل له المطلوب وهو دخول الجنة، وهذا هو الفوز العظيم الذي لا فوز مثله، ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185] صدق الله عز وجل؛ الدنيا متاع الغرور يعني متاع ليس دائمًا؛ بل كما يكون للمسافر متاع يصل به إلى منتهى سفره، ومع ذلك فهي متاع غرور تغُرُّ الإنسانَ، تزدان له وتزدهر وتكتحل وتتحسن، وتكون كأحسن شيء، ولكنها تغرُّه.

كلما كثُرت الدنيا وتشبَّث الإنسان بها، بعُد من الآخرة؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((واللهِ ما الفقرَ أخشى عليكم، وإنما أخشى عليكم أن تُفتَح عليكم الدنيا كما فُتِحت على من كان قبلكم، فتَنافَسوها كما تَنافَسوها فتُهلِككم كما أهلَكتْهم)).

ولهذا نجد الإنسان أحيانًا يكون في حال الضيق أو الوسط خيرًا منه في حال الغنى؛ لأنه يغره الغنى ويُطغيه والعياذ بالله؛ ولهذا قال: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]؛ يعنى فلا تغتروا بها، وعليكم بالآخرة التي إذا زُحزح فيها الإنسان عن النار وأُدخِل الجنة، فإنه بذلك يفوز فوزًا لا فوز مثله.

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن أوتي في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، ووقاه الله عذاب النار.






 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الملل, الموت, ذكر, وقصر

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد من حديث: اغتنام الدنيا للفوز بالآخرة وقصر الأمل Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 30 05-03-2025 03:18 PM
طول وقصر على ما تريد في المهله شيخة رواية ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 19 09-22-2024 06:46 PM
الألم أو الموت شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 24 07-10-2024 05:38 PM
ذكر الموت وقصر الأمل رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 13 04-20-2023 05:08 PM


الساعة الآن 11:40 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع