إقترب المساء حاملا معه الذكريات

إقترب المساء حاملاً معه الذكريات


ساكباً نسائم ماضي وحاضر وغدٍ آتي


أشعلتُ الشموع مهيئاً نفسي


لأقف تحت شرفة الأمل البعيد


لا ضوء ولا صوت هدوءٌ تام


وشعاعٌ خافت صادر من شموعي


أنامل تعزف بلا أوتار لا معاني ولا ألحان


صمتٌ يتلوه انتظار لا موعد ولا إشعار


تهتزُ الشموعَ والأبوابَ موصودةْ


بردٌ ولهيب لا صيفٌ ولا شتاء


تتساقط الأوراق بلا انتهاء ولا خريف


سطور بلا كلمات قلمٌ بلا نزف


فِكرٌ خاوي ودندنات


مُغَيَبٌ أنا حاملاً بقاياي


مشتت لاوطن ولا مرسي


المكانُ يضيق وآلامي تستفيق


تنهيدات يتلوها نفسٌ عميق


شيءٌ قادم أجهله لا أتقن فن التنجيم


لا أملك سوي انتظار


تدقُ الساعات والوقتُ لا يمضي


لحظاتٌ مرت كسنين


والجوُ هادئ تملؤهُ الكآبة


ومرآتي علي الحائط ولكن لا أري نفسي


مُشوهٌ انا بلا ملامح خالي بلا أهداف


ضائع في طريقي فلابداية ولا نهاية


ووقتُ الفجر ُ لم يحين والمساءُ طويل


أحاولُ أن ألملم بقاياي لا لرحيلٍ أو هروبْ


فالهروبُ مني إلي بداياتي تأخُذُنِي إلي نهاياتي


بلــا تــوقــــف


صبراً يا أنا وعُذراً يا مسائي


قد حانَ الوقتَ لِتُغمِضَ جُفوني


وأذهبُ إلي عالمِ الأحلام