يعتبر الرسم الزيتي من أهم الفنون التي تبرز حضارة الشعوب وهو أحد الوسائل الهامة للتعبير عن
الخبرة الإنسانية ونقل المعرفة عبر الأجيال, والرسم الزيتي لم يكن من ابتكارهم من واحد فقط بل هو كان
نتاج عدة تجار على مر العصور, ولذلك فقد مر الرسم الزيتي بمراحل تطور مختلفة ومتعددة
ويرجع تطور تاريخ تكنيك الرسم الزيتي وانتشاره إلي منتصف القرن الخامس عشر الميلادي
, وان كان معظم المؤرخين يرجعوا استعمال الرسم الزيتي الى عهود غاية في القدم,
ولو إن اختلفت الآراء عن بدايات استخدام الرسم الزيتي, ولكن اتفقت أن أول من استعمل
زيت بذره الكتان على نطاق واسع كوسيط في الرسم الزيتي
هو الفنان الهولندي هبرد فإن أيك (1370- 1426هـ) وقد طور هذا الاسلوب ولكن
لا يرجع إليه الفضل في اكتشاف كل طرقة وأسراره, ثم تطور هذا الأسلوب
بعد ذلك في القرون الملحقة إلي أن أصبح من أهم الفنون التي عبرت عن حضارة الشعوب ومدى تقدمها.