(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-18-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي النفوس ثلاث،في القرآن الكريم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
النفوس ثلاث،في القرآن الكريم
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين،رحمه الله،والنفوس ثلاث،في القرآن الكريم،
النفس المطمئنة، نفس خيرة،وهي المطمئنة تأمر بالخير،والنفس المطمئنة الخيرة التي تأمر بالخير مذكورة في سورة الفجر(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ،ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً،فَادْخُلِي فِي عِبَادِي،وَادْخُلِي جَنَّتِي)الفجر،
والنفس اللوامة (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ،وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)القيامة،
هي،النفس اللوامه الخيرة تلومك،إذا عملت سوءاً،أو فرطت في واجب،فتلومك عند فعل الشر وترك الخير،
والنفس الأمارة بالسوء، فالنفس الشريرة التي تأمر بالسوء مذكورة في سورة يوسف( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)يوسف،
وهي،النفس الشريرة تلومك،إذا فعلت خيراً، أو تجنبت محرماً،
وقد قرر المحققون من أهل العلم أن النفس واحدة، ولكن لها صفات،كل صفة باسم،
فهي أمارة بالسوء، لأنها دفعته إلى السيئة وحملته عليها، فإذا عرضها الإيمان صارت لوامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها وتلومه بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة،
فقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس، نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة،
والتحقيق،أنها نفس واحدة، ولكن لها صفات متعددة، فتسمى باعتبار كل صفة باسم،
فتسمى مطمئنة باعتبار طمأنينتها إلى ربها، بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به، والسكون إليه،
فالطمأنينة إلى الله سبحانه حقيقة، ترد منه سبحانه على قلب عبده تجمعه عليه، وترد قلبه الشارد إليه، حتى كأنه جالس بين يديه،فتسري تلك الطمأنينة في نفسه،وقلبه ومفاصله وقواه الظاهرة والباطنة، ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بالله وبذكره(الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
وأما النفس اللوامة، وهي التي أقسم بها سبحانه في قوله(وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)هي التي لا تثبت على حال واحدة،فهي كثيرة التقلب والتلون،فإنها مخلوق من مخلوقاته تتقلب، وتتلون في الساعة الواحدة،فتذكر وتغفل، وتقبل وتعرض، وتلطف وتجفو، وتحب وتبغض، وتفرح وتحزن، وترضى وتغضب، وتطيع وتعصي، وتتقي وتفجر،فهي تتلون كل وقت ألوانًا كثيرة،
قال الحسن البصري: إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائمًا، يقول: ما أردت بهذا؟ لم فعلت هذا؟ كان غير هذا أولى، أو نحو هذا من الكلام.
هي نفس المؤمن توقعه في الذنب، ثم تلومه عليه، فهذا اللوم من الإيمان، بخلاف الشقي، فإنه لا يلوم نفسه على ذنب،
بل هذا اللوم للنوعين،فإن كل واحد يلوم نفسه، بَراً كان أو فاجراً،
فالسعيد يلومها على ارتكاب معصية الله وترك طاعته،
والشقي لا يلومها إلا على فوات حظها وهواها،
لكن النفس نوعان،
لوامة ملومة، وهي النفس الجاهلة الظالمة، التي يلومها الله وملائكته،
ولوامة غير ملومة، وهي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده، فهذه غير ملومة،
وأما النفس الأمارة، فهي المذمومة، فإنها التي تأمر بكل سوء، وهذا من طبيعتها، إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها، فما تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق الله له، كما قال تعالى،عن امرأة العزيز(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ َلأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وقد امتحن الله سبحانه الإنسان بهاتين النفسين،
الأمارة،واللوامة كما أكرمه بالمطمئنة، فهي نفس واحدة تكون أمارة ثم لوامة ثم مطمئنة، وهي غاية كمالها وصلاحها، وأعان المطمئنة بجنود عديدة، فجعل الملك قرينها وصاحبها الذي يليها ويسددها، ويرغبها فيه،
والمقصود،
أن الملَك قرين النفس المطمئنة،
والشيطان قرين الأمارة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق،وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله،ومن وجد الآخر فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ثم قرأ(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ)
وزاد فيه عمرو، قال،سمعنا في هذا الحديث أنه كان يقال(إذا أحس أحدكم من لمة الملك شيئًا فليحمد الله، وليسأله من فضله، وإذا أحس من لمة الشيطان شيئًا فليستغفر الله، وليتعوذ من الشيطان)

اللهم اجعلنا من اصحاب النفوس المطمئنه،وقونا على النفس الاماره بالسوء،وعافنا واعف عنا.



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (1) مدخل إلى حفظ القرآن الكريم Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-12-2025 05:14 PM
الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (2) أسس حفظ القرآن الكريم Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-12-2025 05:12 PM
أَثرُ القرآنِ الكريم في هداية النفوس نسر الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 22 10-16-2024 04:49 PM
أثر القرآن الكريم في تهذيب النفوس الأمير ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 23 01-12-2022 08:41 AM


الساعة الآن 07:20 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع