(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-07-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي تتبع المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه



فزع المشركون لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الفزع، فطاردوه في كل مكان، وتتبعوا آثاره، وآثار صاحبه حتى انتهوا إلى مكان قريب من غار ثور وقد ساورهم الشك أن يكون محمد وصاحبه قد لجآ إلى الغار، فأخذا يتشاوران فيما بينهما ويتساءلان وكان على مقربة من غار ثور راع فسأله المشركون: هل رأيت محمدًا وأبا بكر؟ وهل تعرف أين ذهبا؟ فأجاب الراعي: قد يكونان في الغار... وإن لم أر أحدًا أمه [أي: قصده].



وسمع الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر هذا الحديث، كما سمعا وقع أقدام المشركين وهم يتجهون نحو الغار، فاستولى الخوف الشديد على أبي بكر رضي الله عنه حتى تصبب عرقا، وقال: يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآنا، فقال له الهادي البشير صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر ما ظنك في رجلين الله ثالثهما، يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا».



ثم تقدِّم أحدهم نحو الغار، ودار حوله، وأمعن فيه النظر يبحث عنهما، ثم عاد فسأله أصحابه: ماذا رأيت بالغار؟ فقال: إن العنكبوت عليه من قبل ميلاد محمد، وقد رأيت حمامتين وحشيتين على فم الغار، فعرفت أن ليس فيه أحد، فاعتقد المشركون أن الغار مهجور.. وبذلك رجعوا خائبين مدحورين... وفي الروض الأنف أيضا أن شجرة أمرها الله تعالى فنبتت على فوهة الغار لتحجب الرؤية عنهما[1].



وبذلك حمى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنه بقوته الجبارة التي لا تقهر وبجنوده، وهو القائل جل وعلا: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30][2].



وبذلك تجلت عناية الله تعالى ورعايته لرسوله صلى الله عليه وسلم وحبيبه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم في كل خطوة من خطواته، وكل موقف من مواقفه، وفي ذلك يقول الله جل وعلا: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].



وهنا نذكر أن القرآن الكريم لم يشر إلى نسيج العنكبوت، أو وجود الحمامتين الوحشيتين عند فوهة الغار، ولكن كتب الحديث النبوي الشريف أشارت إليها، وإلى الشجرة التي نبتت على فوّهة الغار وتُسمى «الراءة» لتظلل على الاثنين فيه، كما ذكرتها أيضا كتب السيرة العطرة.



هذا، وقد ذكر أن الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل الكفار على الغار كان يُصلي، وكان أبو بكر يرقب الموقف، وهو حديث رواه الحسن البصري في المسند، كذلك ذكر في الروض الأنف أن حمام الحرم من نسل هاتين الحمامتين الوحشيتين[3].



وفي قوله تعالى: ﴿ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾ أي: أيده بعنايته، ومن قوله: ﴿ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾ أي: نسيج العنكبوت، ووجود الحمامتين الوحشيتين، والشجرة التي نبتت وإخفاء هذه الأشياء من عيون الأعداء إنما هو من عناية الله تعالى لهما ورمز لجنود الله.



وكذلك الملائكة في كل موقف من مواقف نبي الله، فجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العُليا.



وهنا يقول أستاذنا الدكتور/ محمد الطيب النجار - رحمه الله -: « ومن هنا يسوغ لنا أن نقول - والله أعلم - إن تأييد الله لرسوله بالجنود يقصد به في هذه الآية ما سخّره الله من القوى لنصرة محمد وتيسير طريقه إلى يثرب وإخفاء المعالم التي تدل عليه حتى يصل إلى غايته في أمن وسلام»[4].



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وفاءِه صلى الله عليه وسلم مع المشركين دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 23 10-30-2024 07:32 PM
موقف المشركين من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 26 09-16-2024 05:24 PM
حكم للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 41 11-21-2022 12:29 PM
الكلمات الأخيرة للرسول صل الله عليه وسلم دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 11 10-26-2022 11:04 AM
فزع أبي جهل والمشركين لاختفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه روحي تبيك ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 29 01-18-2022 07:24 AM


الساعة الآن 08:44 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع