سنن الرسول في التعامل مع الآخر
سنن الرسول في التعامل مع الآخر أرسى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- للمسلم قواعد في التعامل مع الآخرين؛ مسلمين كانوا أوغير مسلمين، فبيّن أن الكذب والخيانة صفة من صفات المنافقين، وأن المسلم عليه أن يتخيّر لنفسه الصحبة الصالحة؛ لما للصديق من تأثير على صديقه، ولأن الأصدقاء في الدنيا لوجه الله تدوم صداقتهم في الآخرة أيضاً، قال- تعالى-: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)،[٢٧] ومن آداب التعامل مع الناس الصبر عليهم وترك الغضب السريع، وهو وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث: (أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ.)،[٢٨] فأوْصى الغاضب حين يغضب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يجلس إن كان قائماً، أو يضطجع.[٢٩] الاختلاط بالناس يستلزم الصبر عليهم والحِلْم على تصرفاتهم، وأصدق مثال لذلك هو محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث كان حليماً ليِّناً مع الناس، وكان -عليه الصلاة والسلام- يعود المريض جبراً لخاطره وتطييباً لنفسه ومواساةً له، وفي ذلك قال:(مَن عادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ في خُرْفَةِ الجَنَّةِ، قيلَ يا رَسولَ اللهِ، وما خُرْفَةُ الجَنَّةِ؟ قالَ: جَناها).[٣٠][٢٩]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|