ما الفرق بين ذالك وذالكم

ما الفرق بين استخدام ذلك و ذلكم في القرآن الكريم ؟


هناك عدة أسباب :

- أولاً :
أن يكون في مقام التوسع والإطالة والتفصيل فيأتي ب ( ذلكم ) .
أما إذا كان المقام مقام إيجاز فيأتي بكل ما يفيد الإيجاز مثل (ذلك)
فعدد حروف (ذلك ) أقل من (ذلكم ) فيأتي بها في مقام الإيجاز .


- ثانياً :
اذا كان المخاطب أكثر يأتي ب ( ذلكم ) وإذا كان أقل يأتي ب ( ذلك ) .

مثال :
( قُل هَل أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِن ذلِكَ مَثوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيهِ
وَجَعَلَ مِنهُمُ القِرَدَةَ وَالخَنازيرَ وَعَبَدَ الطّاغوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكانًا وَأَضَلُّ عَن سَواءِ السَّبيلِ )
[ المائدة: ٦٠]


- المخاطب الذين جُعِل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت .
( وَإِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُنا بَيِّناتٍ تَعرِفُ في وُجوهِ الَّذينَ كَفَرُوا المُنكَرَ
يَكادونَ يَسطونَ بِالَّذينَ يَتلونَ عَلَيهِم آياتِنا قُل أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِن ذلِكُمُ النّارُ
وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا وَبِئسَ المَصيرُ﴾
[ الحج: ٧٢]
- المخاطب هم الذين كفروا .


سؤال ؟
من الذين أكثر الذين كفروا، أم الذين جُعِل منهم القردة والخنازير ؟
أكيد الذين كفروا أكثر ، لذلك جاءت (ذلكم ) بصيغة الجمع مع الذين كفروا .
و( ذلك ) بصيغة الإفراد مع الأقل .