|
۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها . |
![]() |
#7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
(ويكون الدين لله) (ويكون الدين كله لله)
د. صالح بن عبدالله التركي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي جعل لنا القُرْآن ضياءًا ونورًا، وصلى الله وسلم على الهادي البشير نبينا محمد. يقول الله -جَلَّ شأنه- في القُرْآن العظيم في سورة البقرة: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ)[البقرة: 193]. وقال الله عزَّ وجل في سورة الأنفال: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)[الأنفال: 39]. هذا حكمٌ من الله عزَّ وجل بقتال الكفار في كل زمانٍ ومكان، وهذا الحكم باقٍ إلى قيام الساعة، فقال الله عزَّ وجل في البقرة: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ)[البقرة: 193]، هذا حكمٌ خاصٌ بكفار مكة في زمن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما هو السياق القُرْآني. يقول الله عزَّ وجل: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ)[البقرة: 191 - 193]. إِذًا هذا القتال وهذا الحكم خاصٌ بكفار مكة وبقتالهم عند الحرم، وهذا جاء عند الكرماني في "أسرار التكرار" وجاء أَيْضًا عند الغرناطي في "مِلاك التأويل". أما ما جاء في سورة الأنفال فَإِنَّ الحكم عامٌ لقتال الكفار في كل زمانٍ ومكان، حيث يقول الله عزَّ وجل: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)[الأنفال: 39]، فجاء بلفظ كل في الآية لأن القتال عامٌ لكل زمانٍ ومكان كما جاء أَيْضًا عند الكرماني في "أسرار التكرار" وعند غيره. فكل آيةٍ عبَّرت لحالة قتالٍ في كل زمانٍ ومكان، فآية البقرة خاصةٌ بقتال الكفار عند الحرم، وآية الأنفال عامةٌ لقتال الكفار في كل زمانٍ ومكان. أسأل -الله تَعَالَى- أن يجعل هذا حجةً لنا لا علينا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .................................................. . الدلالة اللفظية لكلمة ( الأمي) في التنزيل وأقوال المفسرين فيها د. صالح بن عبد الله التركي الحمد لله رب العالمين وبعد : يقول المولى عز وجل في وصف نبيه عليه السلام في الأعراف (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي) قال الإمام ابن كثير رحمه الله : وهكذا كان، صلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا إلى يوم القيامة، لا يُحْسِن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : الأمي هو المنسوب للأمة الأمية التي هي على أصل ولادتها لا تقرأ ولا تكتب وحينما جاء جبريل عليه السلام للنبي عليه السلام في الغار وقال له ( اقرأ, فقال: ما أنا بقارئ ) والحديث في البخاري ويقول تعالى مبينا وصف هذه الأمة (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) وجاء في البخاري قال عليه الصلاة والسلام (نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب...) ويقول الحق جل شأنه في مقررا حال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لرتاب المبطلون) قال ابن كثير رحمه الله : قد لبثت في قومك -يا محمد -ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن عُمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب قال ابن عباس رضي الله عنه : كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب وصفة (الأمي) للرسول صلى الله عليه وسلم هي صفة كمال فيه ، كما هي صفة نقص في غيره من الأمة ولو كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكتب ويقرأ لأصبح هنالك شك وريب عند المبطلين في قضية القران الكريم في صدق الرسول عليه الصلاة والسلام من عدمه ، ولكن لا حجة لهم بذلك ، لأن هذه الصفة (الأمي) قطعت الطريق والحجة على كل من لديه شك أو ريب في نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الوحي وقد وصف الله تعالى هذه الأمة بقوله (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) إذا الرسول صلى الله عليه وسلم من الأميين ، قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية : الأميون الذين لا يكتبون . وكذلك كانت قريش وكانت اليهود تتعالى على العرب بقولها (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ) جاء عند ابن جرير عن ابن عباس قال : وذلك أن أهل الكتاب كانوا يقولون : ليس علينا جناح فيما أصبنا من هؤلاء ، لأنهم أميون وصفوة الكلام أن تفسير (الأمي) هو الذي لا يقرأ ولا يكتب كما قرره علماء التفسير وعلماء اللغة ، وليس لهذا التفسير صارف عن هذا المعنى وهذا التحقيق لا كما يدعيه المبطلون من العقلانيين وغيرهم من أن تفسير (الأمي) نسبة إلى أم القرى فلم يقل بهذا التفسير أحد من أهل التفسير المعتبرين من السلف والخلف أسأل الله تعالى أن ينفع بما علمنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.من روائع القرآن الكريم - الدلالة اللفظية لكلمة ( الأمي) في التنزيل وأقوال المفسرين فيها - د. صالح بن عبد الله التركي اسلاميات
|
|
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]()
الساعة الآن 11:47 PM
|