الحكمة من اختيار العرب وجزيرتهم مهداً لرسالة الإسلام

اختيار العرب وجزيرتهم مهداً للإسلام
له حكمة من الله ولم يأت عبث او صدفه

قبل الاسلام كانت جزيرة العرب في عزلة عن
صراعات وضلالات وانحرافات الأمم السابقة
الفرس والروم والهند واليونان

إلى جانب تلك الأمم كان هناك اليهود
وكانوا مشتتين ما بين بلاد الشام والعراق والحجاز
وقد حرفوا دين موسى عليه السلام
ونتج عن ذلك الانحلال والاضطراب
ضلال وفساد وشقاء وحب للمال والحياة

وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا


الموقع الاستراتيجي
موقع جزيرة العرب كان استراتيجي و مميز
كان موقعها الجغرافي وسطاً بين تلك الأمم
الغارقة التائهة

الرجل العربي على الفطرة والسجية
كان الرجل العربي في الجاهلية على الفطرة على الحنفية الابراهيمية
ملة ابينا النبي ابراهيم عليه السلام

لذك نجد ان لدى الرجل العربي خصال حميدة
امثال
الشهامة والكرم والغيرة ومكارم الاخلاق
وحماية المستجير والدخيل والشجاعة والذكاء
وقوة الذاكرة وصفاء الذهن الخ..............

والسيدة خديجة رضي الله عنها يوم جاء النبي صلى الله عليه وسلم
الوحي قالت له كلاماً عجيباً
قالت له :
(( كَلا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ ، أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ
وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ
وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ))

ايضا كان الرجل في الجاهلية مؤمن بالله
وبتوحيد الربوبية
لكن مشرك بالألوهية يومن بالوسطاء والشفعاء
الاصنام وبين الله تعالى خالق الكون ومدبره

فالله سبحانه حامي هذه البلاد من كل شر
حاميها من الاستعمار
وحاميها من انحرافات المذاهب والأديان
امثال الرافضة والصوفية وغيرها

فلم يدنسها كفار ولم يحتلها أي بلد غير مسلم
من بعد الاسلام
ولم يدنسها مشركين الرافضة حتى عندما
حكموا مصر والبحرين الاحساء
القرامطة والفاطميين
لم يحكموا مكة والمدينة فهذه حكمة الله تعالى
انما سرقوا الحجر الاسود وهربوا به اللي الاحساء

لكن عندما خرج الاسلام الى خارج الجزيرة
ودخلت فيه امم غير العربية
مثل فارس والروم والهند والسند والفارقة وغيرها
ادخلوا عليه بعض طباعهم وعاداتهم
مثل تقديس البشر والبقر والحجر
وهذه يتصف بها بلاد فارس والهند مثلا

لكن الرجل القاطن بالجزيرة لايزال على الفطرة
وان حصل بعض الشريكات قبل مائيات السنين
كما حدث بالجاهلية الاولى

لكن يبقى عن جهل وعندما ينصح يعود الى الله سريعا

سيبقى نقيا حتى اخر الزمان
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن الإيمان ليأرز إلى المدينة
كما تأرز الحية إلى جحرها

وايضا
قال صلى الله عليه وسلم :‏‏
« ‏‏إن الدين يأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها
وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من الجبل
إن الدين بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ
فطوبى للغرباء‏‏
وهم الذين يصلحون ما أفسد الناس
من بعدي من سنتي‏‏ » ‏[‏رواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏