كيف هو صباحكِ ؟

صباح رنان يغني أنشودة المطر ..

مساء مشتاق لحبّ وودّ وجمال الصور ..

تحية مقرونة بأنفاسكم ..

*
*

سكنتُ إلى الذات وأسررتُ لها بما فات ..

فباحت ليّ بمكنونها ..

وأحنت الرأس من همها ..

وبادرتني بسؤالها ..

كيف هو صباحكِ ؟ وما يؤجج فؤادك؟

وهل إلى الهلاك مساق أم أصابه الاحتراق ؟

فتلكم كانت أسئلة الذات ..!!

كما لو أنها صخرة بدربي أُلقيت وانسكبت مهجة قلبي وتبخرّت ..!!

فكيف كان صباحي اليوم ؟

*

صباحي اليوم غير ..!

صباح بَذر الهناء بأرض الأمل ..

وظننتُ في المساء سأجني العسل ..

وعشتُ مع الحلم لبعض الأجل ..

ولكنه سراعا تبدد ورحل ..

ولو كنتُ أعلم بأنه عَجِل ..

لتشبثتُ فيه وأطبقتُ عليه المقل ..

ذاك هو الأمل أكبر من أن يعرف ..

ينمو بصدري دائما ويزحف ..

*

يعز على النفس تخبو الأماني ..

وتطفئها عاصفات الزمانِِ ..

ويهوى صرح الأمل في ثواني ..

برغم ما نتكبده من عناء وتفاني ..

*

هذا قلبي مازال يرنو ويطمح ..

ولازالت عيني لطيف الأمل تلمح ..

فـ شعاعه في الكون يسرح ..

ويمحو الدجى بسناه ويمسح ..

*

أحسستني بأن ابتسام الزمان سراب خادع يغري النظر ..

وأيقنتُ بأن بروق ورعود السماء قهقهة سخرية لا مطر ..

لقد استطاب زماني كؤوس الكدر ..

اثملت قلبي حتى سكر ..

وبات لموعدها ينتظر ..

اااااه من سخرية القدر ..

*


مازال القلب ينتظر ..

وهو يدمي وينزف ..

وركن إلى دنيا به تعصف ..


حنانيك رب العباد بيّ وألطف ..

فمالي سوى الصبر والحلم موقف ..

*

أطعتُ الذات طوع ملتزم ..

ولأجلها خط ودوّن القلم ..

فترفق بي أيها القلم ..

فأنت دوما البلسم للألم ..

فلا تتجاوز حدك وتُعيشني في حلم ..

فالحوار معك قد خُتم ..

وحظي خان ونجمي أفل .



ومني إليكم خالص الدعوات وأجمل الأمنيات ,,,