(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-17-2018
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
 
 عضويتي » 479
 اشراقتي ♡ » Feb 2018
 كُـنتَ هُـنا » 09-10-2019 (12:18 PM)
آبدآعاتي » 10,994
 تقييمآتي » 38364
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q54 كلمة عن العبادة



كلمة عن العبادة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد عبدالله ورسوله. أما بعد:
إن عبادة الله تعالى وحده لا شريك له هي أعظم الحقوق، وآكد الواجبات، وأساس الطاعات، وأعظم الحسنات، وسبب مغفرة الذنوب، وتكفير الخطيئات، ومضاعفة الأجور ورفعة الدرجات.

كما أن الشرك بالله هو أعظم الذنوب، وشر المهلكات وأشنع أنواع الظلم، وأقبح الجنايات، وسبب منع المغفرة وحبوط الأعمال في الدار الآخرة، وموجب الحرمان من الجنة، والخلود في النار وبئس القرار.
﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 11 - 15].


إن عبادة الله تعالى اسم جامع لفعل كل ما يحبه الله ويرضاه؛ مما شرعه من الاعتقاد الصحيح والقول السديد، والعمل الصالح، وترك كل ما يكرهه الله ويأباه؛ وهو ما حرمه تعالى من أنواع الشرك والضلال وفروعها من فاحش القول وسيئ العمل وقبيح الاعتقاد، ونحوها من موجبات الشقاء والخسران في المعاش والمعاد.

فمن فعل ما شرعه الله، وترك ما حرمه الله على وجه التقرب إلى الله تعالى وعلى الوجه الذي شرع، وبنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - اقتدى وله اتبع، وحذر من الأهواء والبدع، فهو عبدالله حقًّا، المؤمن به صدقًا، وقد ضمن الله له طيب الحياة والسعادة بعد الممات، وأن يجعله الله من مجاوريه في أعلى جناته، وأن يحل عليه رضوانه، ويعطيه من النعيم أكبر درجاته.
العبادة حق الله على العباد:

إن عبادة الله تعالى هي حقه على المكلفين، ومن أجلها خلق الثقلين، وللدعوة إليها بعث جميع النبيين والمرسلين، وأنزل لها كتبه ذكرًا للعالمين.
قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]، وقال جل ذكره: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25].


ولقد ضمن الله تعالى الرزق للجن والإنس، وأخبر أنه هو الرزاق ذو القوة المتين؛ لأجل أن يتفرغوا للعبادة، وليستعينوا به على الطاعة، وليتميز أهل الشكر والإحسان من ذوي الجحود والكفران، فتبًّا لمن شغله أمر الرزق عن عبادة الرازق، وياخسارة من أبطرته النهمة فاستعملها في معصية المحسن الخالق، ومن تجرأ على الحرام، فقد أساء الظن بالملك القدوس السلام.

فحق على كل مؤمن بالله واليوم الآخر من الثقلين أن يجتهد وسعه في أداء العبادة لله تعالى على وجه الإخلاص، سليمة من الزيادة أو الانتقاص، بل يقوم بواجبات الطاعات، ويكملها لتتميم نقصها، وتكميل أجرها بالنوافل والمستحبات على وجه الخضوع والتذلل والمحبة لله، والرغبة والاضطرار إليه وحده دون من سواه، ويتجنب المحرمات، ويحتاط لذلك باتقاء الشبهات تعظيمًا لله تعالى، وإجلالًا له، وخوفًا منه ورهبة، فلا يتعلق القلب ولا ينشغل اللب من العبد إلا بالله تعالى؛ فإنه سبحانه هو الذي خلقه من العدم، ورباه بأنواع النعم، وأنشأ له السمع والبصر والفؤاد، وبصره من العمى، وهداه من الضلالة، فما أعظم نعمه العباد!

فحق عليه أن لا يعبد إلا ربه، ولا يدعو غيره، ولا يستغيث ولا يستنصر ولا يستجير إلا به، ولا يحلف ولا يستخير إلا بالله، وأن لا ينحر ولا ينذر وأن لا يركع ولا يسجد أو يخضع إلا لله, ولا يخاف خوف السر، ولا يخشى على وجه الإجلال والتعظيم إلا الله، ولا يرجو ولا يحب إلا الله، وهكذا إن أصابه خير شكر الله، وإن أصابه ضر التجأ إلى الله، وشكا الحال على مولاه.

فعبد الله - حقيقة - من قلبه متعلق بالله وحده، يرغب إليه، ويستعين به في تحصيل كل محبوب، ويهرب إليه، ويستجير به من كل مرهوب، ويتوجه إليه في جميع مقاصده وإراداته، ويخلص له في دعائه وصلاته، ويتقرب إليه بزكاته وصدقاته، وسائر نفقاته، ويتجنب الرفث والفسوق والجدال في حجه وصيامه، وينمي الخير، ويسعى للإصلاح في كلامه، ويحتسب عند الله تعالى الثواب على حركاته وسكونه ومنامه.

ويرى أن المنة لله عليه إذ شرفه بعبادته، وجعله أهلًا لطاعته، ووعده على ذلك بجزيل ثوابه، وحذره وزجره من موجبات عقابه، فيجمع المؤمن بين إحسان العمل ابتغاء وجه الله عز وجل، والخوف والشفقة خشية من رد العمل؛ لعلمه بكثرة أسباب الزلل، وموجبات الخلل.

وفق الله الجميع لما يحب الله ويرضى، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
العبادة, كلمة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة عراقية عامية بمعنى ، اخذ الشيء بسرعة و حمله على عجل .. و يرادفها في البابلية كلمة (خماطو) التي رحيل ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 32 منذ 2 أسابيع 01:27 AM
١٢ كلمة أهم من كلمة "أحبج" мя Зάмояч ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 18 10-30-2024 12:42 PM
كلمة التوحيد افضل كلمة يقولها النبي عليه الصلاة والسلام نسائم النور ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 43 10-09-2024 05:01 PM
لذة العبادة دلوعة عشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 26 08-06-2024 01:07 PM


الساعة الآن 03:12 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع