صوم ذي النورين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -:
صوم ذي النورين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -:
حبيب محمد ووزير صِدْق
ورابع خير من وَطِىء الترابا
قال أبو نعيم عنه: "حظه من النهار الجود والصيام، ومن الليل السجود والقيام، مُبشَّر بالبلوى، ومُنعَّم بالنجوى".
وعن الزبير بن عبدالله، عن جدة له يقال لها: هيمة قالت: "كان عثمان يصوم الدهر، ويقوم الليل إلا هجعة من أوله - رضي الله عنه - قتلوه وقد كان صائمًا"[12].
مقتله رضي الله عنه:
ماذا جنَوْا بعد أن أردَوْا خليفتَهمْ
وعفَّروا خدَّهُ ظلمًا وعِصْيانَا
تفرَّقوا شِيَعًا في شأنِه وجرَى
من ذلك الدَّمُ أنْهارًا وغُدْرانَا[13]
صلى صلاة الصبح ذات يوم فلما فرَغ أقبل على الناس فقال: إني رأيتُ أبا بكر وعمر أتياني الليلة فقالا لي: صم يا عثمان فإنك تفطر عندنا، وإني أُشهِدكم أني وقد أصبحت صائمًا، وإني أعزم على من كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يخرج من الدار سالمًا مسلومًا منه، ثم دعا بالمصحف فأكبَّ عليه - رضي الله عنه - ما طوى المصحف، وقتلوه وهو يقرؤه"[14].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|