صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم
[
صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم
كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورق وكان فصه حبشيا.
و( الورق ) : الفضة.
و( الفص ) : ما يكتب عليه اسم صاحبه.
و( الحبشي ) : منسوب إلى الحبش، فإنه كان من جزع وهو:
خرز فيه بياض وسواد، أو من عقيق، ومعدنهما بالحبشة.
ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنّه لبس خاتما كله عقيقا.
وكان خاتمه صلى الله عليه وسلم من فضة فصه منه.
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة، فكان يختم به ولا يلبسه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس خاتمه في يمينه.
والتختم في اليسار ليس مكروها ، ولا خلاف الأولى ، بل هو سنة لوروده في أحاديث صحيحة، لكن التختم في اليمين أفضل لأن أحاديثه أصح. قاله الباجوري.
وكان صلى الله عليه وسلم يتختم في يساره.
وكان صلى الله عليه وسلّم يجعل فص خاتمه مما يلي كفه.
وكان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (محمد) سطر ، و (رسول) سطر ، و (الله) سطر.
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم .. قيل له : إن العجم لا يقبلون إلا كتابا عليه خاتم. فاصطنع خاتما، فكأني أنظر إلى بياضه في كفه.
وعن أنس أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى، وقيصر، والنجاشي ، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم، فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما حلقته فضة، ونقش فيه : (محمد رسول الله) .
وكان صلى الله عليه وسلم يختم الكتب ويقول: <الخاتم على الكتاب خير من التهمة> .
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، فكان يلبسه في يمينه، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فطرحه، وقال: <لا ألبسه أبدا> ، فطرح الناس خواتيمهم.
وعن ابن عمر أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة، وجعل فصه مما يلي كفه، ونقش فيه محمد رسول الله، ونهى أن ينقش أحد عليه.
وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس .
و (معيقيب) : هو من أهل بدر، وكان يلي خاتم المصطفى صلى الله عليه وسلم، والخلفاء من بعده.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، وفي يد عمر، ثم كان في يد عثمان حتى وقع في بئر أريس، نقشه: محمد رسول الله.
قال الباجوري : (وفي وقوعه إشارة إلى أن أمر الخلافة كان منوطا به، فقد تواصلت الفتن، وتفرقت الكلمة، وحصل الهرج ، ولذلك قال بعضهم : كان في خاتمه صلى الله عليه وسلم ما في خاتم سليمان من الأسرار ؛ لأن خاتم سليمان لما فقد ذهب ملكه ، وخاتمه صلى الله عليه وآله وسلم لما فقد من سيدنا عثمان انتقض عليه الأمر وحصلت الفتن التي أفضت إلى قتله ، واتصلت إلى اخر الزمان ) اهـ.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشفق من الحاجة ينساها..
ربط في خنصره، أو في خاتمه الخيط.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه.
وجاء رجل وعليه خاتم من شبه ، وفي رواية من صفر وهو : نوع من النحاس كانت الأصنام تتخذ منه، فقال : <ما لي أجد منك ريح الأصنام؟!> فطرحه ثم جاء وعليه خاتم من حديد فقال: <ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟!> فطرحه وقال: يا رسول الله من أي شيء أتخذه؟ قال: <من ورق ولا تتمه مثقالا>.
المثقال: هو زنة الدينار الإسلامي، ويساوي: (231، 4) غراما أو (46، 4) غراما
|
|
| [
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|