نبذه عن زوجه الرسول السيده زينب بنت جحش

نبذه عن زوجه الرسول السيده زينب بنت جحش

لكل زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم قصة زواج مختلفة عن الاخرى اما زينب فهي ابنة عمة الرسول السيدة اميمة التي انجبت اربع ابناء فيهم عبيد الله و عبد الله الذي دعا ربه بكل صدق ان يموت شهيدا فقال يارب "ارزقني رجلا شديد القوة فيقاتلني فاقاتله فاقتله ثم ارزقني رجلا اخر شديد القوة فيقاتلني فاقانله فاقتله ثم ارزقني رجلا اشد قوة فيقاتلني فاقاتله فيقتلني فيقبر بطني و يقطع اذني و يجدع انفي فاتيك هكذا يوم القيامة فتقول لي لما جئت هكذا يا عبد الله فاقول من اجلك يا رب فتقول لي صدقت " فصدق الله فصدقه فمات عبد الله هكذا
اما البنات فمنهم حمنة التي سمعت باشاعة ان الرسول قتل فسارعت لتستعلم فقيل لها لم يقتل و لكن قتل خالك ثم مشت قليلا فقيل لها قتل اخوك فقالت اوا لم يقتل رسول الله فقيل لها لا قتل زوجك و لما وصلت الى الرسول و وجدته حيا فرحت و قالت له لو قتل جميع اهلي فان مصيبتي لن تكن اكبر بقتلك يا رسول الله فصبرت حمنة لمصيبتها لقتل خالها و اخيها و زوجها في يوم واحد
اما البنت الرابعة فهي زينب امنا و قبل ان تصبح امنا طلبت عمة الرسول السيدة اميمة منه ان يخطب لزينب احب الناس اليه فخطب لها احب الناس اليه وهو زيد بن الحارث لكن السيدة زينب لم ترد الزواج به لان زيد كان عبدا سرق من اهله و بيع فاشترته امنا خديجة و اهدته للرسول فكان يحبه كثيرا و قد ظهروا اهل زيد و ارادوا اخذه لكن زيد ابى الذهاب معهم و اختار البقاء مع الرسول و كان ذلك قبل نبوة الرسول محمد الذي احبه و اعلن تبنيه له قبل ان يحرم الله التبني
فيحكى ان الرسول كان بفرح كثيرا عند رؤية زيد فكان يقبله بين عينيه و يحضنه لهذا زوجه الريول بزينب التي لم تقبل به رغم ان عائلة زيد كانت غنية لانها كانت تراه دائما عبدا اما هي فذات نسب عريق فتزوجته و لكنها كانت تثقل عليه كثيرا باهانتها و معاملتها السيئة فلم يتحمل العيش فكان يشكيها للرسول الذي كان بدوره دائما يدعوه للصبر و لكن اخيرا طلق زيد زينب فنزلت اية من الله تدعو الرسول للزواج بزينب لالغاء التبني فبدات الاشاعات ان الرسول كان يريد زينب لنفسه و انه اتاها يوما ليبحث عن زيد فوجدها في ثياب شفافة فكيف هذا صحيح و هي ابنة عمته و هو الذي زوجها بزيد


و بعدما تزوج الرسول بتمر من الله عزوجل كانت السيدة زينب تتباهى على بقية زوجات الرسول و تقول كلكن زوجكم اباءكم و امهاتكم اما انا فمزوجة بامر من الله و من فوق سبع سموات و تقول عنها السيدة عائشة انها كانت احب زوجات الرسول بعدها و كانت اكثرهن صدقة فكان عمر بن الخطاب يعطيها و بقية زوجات الرسول نفقة قدرها مئة درهم فكانت تاخذ قماشا كبيرا و تضع فيها جميع النقود ثم تاخذ اقمشة صغيرة و تضع فيها حفنة من النقود دون ان تعدها او تراها فترسلها لاحدى العائلات و هكذا تفعل فسمع بها عمر بن الخطاب فارسل لها مئة درهم اخرى تبقيها لنفسها و احتيجانها و لكن فعلت بها مثلما فعلت بالاولى فكانت اكثر زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم صدقة و قد قال لهم الرسول ان اسرعكم ذراعا سوف تكون اول من تموت بعدي فاخذت كل زوجات الرسول تقيس من هي اطول ذراعا فوجدوا ان السيدة سوداء بنت زمعة هي التي ذراعها طويلة و لكن بعد وفاة الرسول اول من ماتت من زوجاته هي السيدة زينب بنت جحش اي ان الرسول قصد بقوله اسرعكم ذراعا باكثركم صدقة

و توفيت امنا زينب بنت جحش رضي الله عنه و دفنت بالبقيع مع بقية زوجات الرسول و نحن نحبها كثيرا لانها امنا و ام المحتاجين و الفقراء