العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود [ القلب ] .فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .ويؤمنون بكل يقين أنه ؟ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ
ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛ حتى لو لم نتفق . كما يقول الجهبذ العاقل الإمام الشافعي ؟ إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك ! أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .
واختلافي معك .. لا يبيح [ عرضي ] ، ولا يحل [ غيبتي ] ، ولا يجيز [ قطيعتي ] .
فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف : 1. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي ، ( وهذا منطق العقلاء ) . 2. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي ، ( وهذا نهج الحمقى ) . 3. إن لم تكن معي ، فأنت ضد الله !!! ( وهذا سبيل المتطرفين ) .
الآراء يا أخي : ( للعرض ) ليست ( للفرض ) ، و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ، و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .
ختاما :ً عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتطور . بعضنا يتقن ( أدب الخلاف ) والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب ) ولو نظرت للخلاف من خارج الصندوق لضحكت على صغره !!!.