الكلّ أصبح يحن إلى الزمن القديم فيه لذَّات ليس كلذَّات اليوم طغتْ الماديات على الرُّوحانيات و التكنولوجيا على كل ماهو بدائيّ ساعي البريد ورسائله المذياع وإهداء الأغاني في حصّة مع السَّاهرين حيث كنا طلبة ونسهر حتى نعرف قيمتنا عند الأصدقاء والأحبّة والذهاب إلى المدارس دون مواصلات تحت دغدغة الأمطار ونسيم الصباح وأشعة الشمس كلّها كانت دواء لأجسادنا وتقوية لعضلاتنا وعند العودة بليلـة القمح وشربة العدس تنتظرنا وكانت السعادة تغمرنا ذهب زمن الصحة الحقيقية وحلَّ محله زمن الأمراض المزمنة ذاك جيلنا ولكلّ جيل زمنه وسيصبح هذا الزمن الذي نعيبه الآن هو زمن ذهبي في العشريات القادمة وحتى يجدَ أي جيل متعته في زمانه ما على الرعية إلّا أن يربوا أبناءهم على جيل غير جيلهم. خالص تحياتى وحبى الدكتور علـى