روسيا ومصادر بأوبك تقول التغييرات في قطاع النفط السعودي لن تؤثر على اتفاق الإنتاج

روسيا ومصادر بأوبك تقول التغييرات في قطاع النفط السعودي لن تؤثر على اتفاق الإنتاج



قال مسؤولان روسيان كبيران إن التغييرات في قيادة قطاع النفط السعودي لن يكون لها تأثير على التعاون بين موسكو والرياض، بما يشير إلى أن التغييرات لن تؤثر على اتفاق عالمي لدعم أسعار النفط من خلال خفض الإنتاج.

وعلى نحو منفصل، قالت مصادر بارزة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وقطاع النفط إنها تتوقع أن تتمسك السعودية بسياستها فيما يتعلق بخفض إنتاج النفط ما دامت الرياض ترغب في بيع حصة في شركة أرامكو الحكومية للنفط.

وهذا الأسبوع، عينت السعودية بديلا لخالد الفالح في رئاسة مجلس إدارة أرامكو السعودية، وذلك بعد أيام من استحداثها وزارة جديدة للصناعة والثروة المعدنية، وفصلها عن وزارة الطاقة، في خطوة ستقلص فيما يبدو سلطة الفالح، لكنه احتفظ بمنصبه وزيرا للطاقة.

وأثنى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على الفالح وقال إن أوبك ستواصل التنسيق بشأن الإنتاج مع الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة.

وقال نوفاك للصحفيين ”سنواصل التعاون الدولي مع زملائنا، مع صديقي السيد الفالح“. وأضاف أنه ينوي التوجه إلى السعودية للإعداد لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة إلى المملكة في أكتوبر تشرين الأول.

وتطورت العلاقات بين السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا غير العضو في المنظمة منذ 2016 بعد أن تعاونت أوبك مع عدد من المنتجين المستقلين لتأسيس تحالف يطلق عليه أوبك+.

وأشاد كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، صندوق الثروة السيادي، بالعمل مع الفالح وقال إن الخطط ستبقى دون تغيير.

وقال ديمترييف الذي قام بدور محوري في توطيد التعاون بين موسكو والرياض ”السعودية بلا شك شريكة رئيسية لنا. وخالد الفالح...لعب دورا محوريا بامتياز في استقرار أسواق النفط العالمية“.

وأضاف ”نخطط للقيام باستثمارات مشتركة مع أرامكو في روسيا...وهذه الخطط ستبقى كما هي“.

ودخل صندوق الاستثمار المباشر الروسي في شراكة مع صندوقي ثروة سياديين في السعودية، وهما صندوق الاستثمارات العامة والهيئة العامة للاستثمار.

*لا تغيير متوقع في سياسة الإمدادات
قال نوفاك يوم الأربعاء إن أوبك والمنتجين المستقلين سيواصلون التنسيق بشأن الإنتاج.

وأضاف ”هذا مهم للغاية للحفاظ على استقرار السوق“.

وذكر مصدر بارز في أوبك أنه في الوقت الذي أفضت فيه التغييرات السعودية إلى بعض الضبابية، فإنه يتوقع أن تبقى السعودية على مسارها فيما يتعلق باتفاق خفض الإمدادات.

وقال ”هذا الأمر ليس واضحا في اللحظة الراهنة، لكني لا أتوقع تغييرا في السياسات“.

وتستعد أرامكو، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، لطرح عام أولي لما يصل إلى خمسة بالمئة بحلول 2020-2021 فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.

ومع استئناف السعودية الآن استعداداتها لبيع حصة الأسهم، أبدى مسؤول تنفيذي كبير في شركة للتجارة عن تشككه في أن سياسة دعم السوق ستتغير، وذلك بعد أن ناقش وضع السوق مع مسؤولين سعوديين.

ويقول مسؤولون سعوديون إن سياسات إنتاج المملكة تهدف فقط إلى تحقيق توازن في السوق وخفض المخزونات المرتفعة.

وقال ”إذا كان الطرح الأولي مُدرجا في جدول الأعمال لعام 2020 أو حتى قبل ذلك، فهم بحاجة إلى السعر“.