عالمي ... أنت ....
ذاك الذي بين طيات القلب و الفؤاد
و بين أطلالي و رفوف المفردات و دموع الشوق ألباد
حيث تجدين أشعاري و خربشاتي
و كلماتي التي تترجم نبضي إليك
و دموع لوعتي و الوداد
يا منبع أحرفي و يا حروف هجائي
عالمي أنت
كحروف ناعمة برقة إحساسك و بهاء نجماتي
بحرارة نار الشوق و شظايا بركان الحب التي تحرق أنفاسي
كهمسك الذي يجرني إليك حين جمعتي بالحنان أجزائي
كلحن من عزف القلب يعزف على أوتار نبضي
عالمي أنت
يسابقني فيك زماني
و الأيام في بعدك مثل الرياح تعصف بي
حين يتوقف خيالي و لا أعود ادكر كيف أبدء فيك أغنياتي
عالمي أنت
فدليني عليك حين يتيه طيفي بين كلماتي
دليني عنك يا منبع إحساسي و الحاني
فالقلم لا يعرف الكتابة إلا عنك
و شفتاي لا تتغنى إلا بحروف اسمك
لأنك حياتي و المغنى و أنت كل شيء يعكس مسراتي
عالمي أنت
فكيف تزيغ أعيني و أنا أراك في كل النساء
وكيف اكتب في غيرك و أنت مصدر حروف الهجاء
سأكتب لك عن اشتياقي و كل الذي يختلج بخلدي
فقد ملكت عرش القلب و استوطنت فؤادي
سأكتب لك كيف يناجيك قلبي
و ما يفعل الحنين إليك بذاتي
عالمي أنت
و اعترف في مملكتك أن حبي إليك جنون
و فاق كل من جن و فاق كل الظنون
اعترف أن همسك يداعب مسامعي و طيفك لا يفارق أحلامي
اعترف أنني أحببتك من كل وجداني
و أن عشقك صار دما يجري بشرياني
عالمي أنت
فلا تسأليني جرى دلك لا تسأليني
فانا من شرب حتى الثمالة من هواك
و أنني سقطت في شباك حبك بإرادتي
و أدخلتك روحي و قلبي
حتى في التفكير فيك قد أجبرت جوارحي
و جعلتك شمس صبحي و مسائي
و قمر ليلي في جوف سمائي
و بريق النجوم بأعماقي
عالمي أنت
و حياتي أنت
حتى دقات القلب لم تعد ملكي
فأنت مشيئتي و قدر من أجمل أقداري
أعترف
أنني في حبك عشت الحنان
و كتبتك بالشوق قصيدة في كل مكان
فصرت الوحيدة من تستحق حبي و تستحق الدلال
و أحلامي صارت كلها أنت
و بالوفاء قدمت لك راية استسلامي
عالمي أنت
و أنت من جعلتني اكتب
اكتب أشعارا اكتب نثرا أغازل من أحب
فأنت من أحب
و أنت حروف نبض القلب
و أعترف أنني أحبك بجنون
و بكل أنواع العشق و بكل الفنون
و سأبقى احبك حول وراء حول
و هاته نهاية القول
راق لي
يعطيكم الف عافيه
كم يسعدني دوما ان اري هذا النزف الرائع الجميل
فاعجز عن الشكر على كل ما تخطه أناملك الذهبيه
وما يتدفق من حبركم العطر
في انتظار جديدكم القيم
تقدير يليق بكم
ودي وعبق وردي