تجربتي مع الفازلين والليمون للوجه... تفتيح وترطيب وملاحظات لا بد أن تعرفيها
كنت مثل كثيرات، أنجذب أحياناً للبهرجة في عبوات الكريمات، وأحياناً أفتح أدراجي لأفتش عن علبة فازلين قديمة في الدرج، أو عصير ليمونة في المطبخ، مرت بشرتي بمراحل كثيرة: جفاف، بهتان، بقع داكنة تركتها الشمس أو آثار الحبوب، وفي كل مرحلة كنت أبحث عن حل لا يؤذي، لا يثقل، لا يفقد بشرتي توازنها الطبيعي، إلى أن عدت ربما من باب الحنين، وربما من باب الفضول إلى وصفة قديمة كانت أمي تذكرها دائماً: الفازلين والليمون.
هل يمكن أن يجتمع هذا الثنائي المتناقض الدهني السميك مع الحمضي القوي ليمنح البشرة نتيجة فعالة؟ هل يمكن أن أجد في هذا المزج البسيط ما لم أجده في الكريمات الغالية؟ وهل بالفعل يمكن لهذه الوصفة أن تعيد الإشراقة إلى وجهي دون أن تدفعني للقلق من التحسس أو الانسداد أو الالتهابات؟
في هذه التجربة الشخصية التي امتدت لأسابيع، أردت أن أجرب، لا لمجرد التجربة، بل لأفهم، أردت أن أعطي بشرتي فرصة أن تتفاعل مع شيء طبيعي، مألوف ومنخفض التكلفة، واليوم بعد أن عشت تفاصيل هذه الرحلة، أعود إليك، يا من تبحثين ربما الآن عن وصفة طبيعية تنقذك من الجفاف، أو البقع، أو الإرهاق الظاهر على الوجه، أعود لأروي لك بالتفصيل تجربتي مع الفازلين والليمون للوجه: لماذا بدأت بها، كيف استخدمتها، ماذا لاحظت، ومتى توقفت، وماذا أنصحك به إن قررت أن تخوضي التجربة بدورك.
لماذا اخترت الفازلين والليمون؟
الفازلين:
يعتبر من أشهر المرطبات التي ترسخ حاجزاً دهنياً يحافظ على الرطوبة داخل طبقات الجلد؛ مما يساعد في علاج جفاف البشرة ومنع التقشر.
يتميز بقوامه الكثيف وقدرته العالية على المنع، كما أن سعره في متناول الجميع.
الليمون:
غني بحمض الستريك وفيتامين c، المعروفين بخصائصهما المضيئة للبشرة والمساعدة على توحيد لونها.
يساعد على تقشير الطبقة السطحية من الجلد بلطف عند استخدامه بشكل معتدل، مما يساهم في التخلص من الخلايا الميتة والبقع الداكنة.
جاء دمج هذين المكونين معاً في وصفة واحدة رغبة مني في الاستفادة من ترطيب البشرة العميق الذي يمنحه الفازلين، إلى جانب الفعالية التفتيحية التي يقدمها الليمون، لكن ما بين الحماسة والعناية والنتائج المتوقعة، كانت ثمة مفاجآت لم أكن أتخيلها في البداية.
خطوات تطبيق الوصفة بالتفصيل
استخدام كريم ترطيب خفيف بعد الوصفة لتعويض رطوبة الجلد
التنظيف المبدئي للوجه
قبل البدء بتطبيق أي منتج، حرصت على تنظيف بشرتي جيداً بغسول لطيف خال من الكبريتات.
ثم شطفت وجهي بالماء الفاتر لكي تنفتح المسام وتكون بشرتي جاهزة لاستقبال الوصفة.
تحضير المزيج
ضعي في وعاء صغير ملعقة صغيرة من الفازلين النقي (يمكنك اختيار الفازلين الوردي أو الشفاف حسب توافره).
أضيفي إلى الفازلين ثلاث قطرات من عصير الليمون الطازج (يفضل استخراجها للتو والتأكد من خلوها من اللب).
اخلطي المكونين جيداً حتى يتجانسا تماماً.
التوزيع والتدليك
بواسطة أطراف أصابعك النظيفة، وزعي طبقة رقيقة من الخليط على كامل الوجه ما عدا منطقة حول العينين (لأنها حساسة جداً ولا تحتمل الحموضة).
دلكي البشرة بحركات دائرية لطيفة لمدة دقيقتين تقريباً؛ هذا يساعد المكونين على الاختراق بشكل أفضل.
مدة البقاء
أبقي الوصفة على بشرتك لمدة 15-20 دقيقة كحد أقصى.
لاحظت أن ترك الخليط أكثر من نصف ساعة قد يتسبب في إحساس بالتحسس أو حتى احمرار طفيف، لذا من الأفضل الالتزام بالمدة المذكورة.
الإزالة والشطف
امسحي الوجه أولاً بمنشفة قطنية مبللة قليلاً بالماء الفاتر لإزالة أكبر قدر من الفازلين.
ثم اغسلي وجهك بغسول لطيف وشطفه جيداً للتخلص من أي بقايا دهنية.
الترطيب الختامي
بعد الانتهاء، استخدمت كريم ترطيب خفيفاً أو سيروماً يحتوي على حمض الهيالورونيك لتعويض ما فقدته بشرتي من رطوبة، خصوصاً أن الليمون قد يجفف بعض الشيء.
النتائج الفورية والبعيدة
النتائج الفورية
نعومة ملموسة: شعرت بعد أول استخدام بملمس ناعم جداً، نتيجة لطبقة الفازلين التي غلّفت البشرة بالرطوبة.
لمعان صحي: ظهر على بشرتي توهج خفيف يشبه الإشراقة الصحية، لم أتوقعها من المحاولة الأولى.
النتائج على المدى المتوسط (بعد 4 أسابيع)
تفتيح موضعي للبقع الداكنة: لاحظت تفتيحاً خفيفاً في بعض المناطق التي كانت تكتسب لوناً أغمق (خلال التعرض للشمس)، لكن التفتيح كان تدريجياً وغير مفاجئ.
تحسن مرونة البشرة: بفضل استخدامي المنتظم، لاحظت أن بشرتي أصبحت أقل تشققاً في المناطق الجافة مثل الخدين.
النتائج السلبية أو غير المتوقعة
احمرار بسيط وحساسية: في الأسبوع الثاني، وبعد تطبيق الوصفة مرتين في الأسبوع، ظهر احمرار خفيف في منطقة الخدين، تبين أنني أهملت وضع كريم واقي شمس قبل الخروج، فتعرضت أشعة الشمس لحمض الستريك المنعش فزاد التحسس.
انسداد المسام في بعض الأحيان: كثافة الفازلين قد تسبب أحياناً شعوراً بالثقل أو انسداد المسام إذا لم يزل بالكامل مع الماء والغسول.
نصائحي لتحقيق أفضل استفادة
الحرص على استخدام واقي شمس يومي يتماشى مع الوصفة الطبيعية
اختبري حساسية الليمون مسبقاً: ضعي القليل من المزيج على منطقة صغيرة في المعصم أو خلف الأذن وانتظري 24 ساعة، إذا لم يظهر احمرار أو حكة، يمكنكِ استخدامه على الوجه بأمان أكبر.
استخدمي مرطباً خفيفاً بعد الغسول: اخترت بعد تجربتي كريمات تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا والبانثينول لتعزيز الالتئام ومنع الجفاف.
احرصي على واقٍ شمسٍ يومي: الحمض الموجود في الليمون يجعل البشرة أكثر عرضة لأشعة الشمس؛ لذا لا تستغني عن واقي شمس بمعامل حماية لا يقل عن spf30، ويفضل استخدام واقٍ معدني للتماشي مع الوصفة الطبيعية.
لا تفرطي في التكرار: يكفي استخدام الوصفة مرة أو مرتين في الأسبوع كحد أقصى، الزيادة قد تؤدي إلى تحسس أو جفاف شديد.
حافظي على نظافة أطراف الأصابع والأدوات: الفازلين قد يحبس الأوساخ في علبته، لذا استخدمي ملعقة صغيرة أو عوداً خشبياً لتفادي تلوث المنتج.
بعد ما يزيد على شهرين من المداومة على وصفة الفازلين والليمون، يمكنني القول إنني استفدت من ترطيب عميق ولمعان صحي، مع تفتيح خفيف للبقع الداكنة، لكنني تعلمت أيضاً أهمية الحذر في التعامل مع الحمضيات على بشرة الوجه، فلا بد من اختبار الحساسية أولاً والحماية من الشمس بعد كل استخدام، إن كنت تبحثين عن علاج منزلي بسيط وقابل للتعديل بحسب نوع بشرتك، فقد تكون هذه الوصفة نقطة انطلاق جيدة، شريطة اتباع النصائح والاحتياطات المذكورة
صغيرتي غصن رقيق نبت من قلبي💕ا
للهم اجعل امومتي امتع لحظاتي وايسر مهامي
ودرعا يقويني وهب لي من ذريتي قرة عين
اللهم اجعلني خير ام وخير سند 💓
|