عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-06-2020
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 ساعات (03:54 AM)
آبدآعاتي » 2,877,956
 تقييمآتي » 713179
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,332
شكرت » 53
مَزآجِي  »  1
 
Q117 تفسيــر ( الفرق بين عَمَه و عمى )



( الفرق بين عَمَه و عمى )
..... عمه
﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾
العَمَهُ: التحيُّرُ والتردُّدُ.
وقد عَمِهَ بالكسر فهو عَمِهٌ وعامِهٌ،

والجمع عُمَّهٌ.
وأرضٌ عَمْهاءٌ:

لا أعلام بها.
وذهبتْ إبله العُمَّهى،

إذا لم يدرِ أين ذهبتْ.

(استوت احتمالات الجهات

التي يتأتى أن تذهب إليها).
المعنى المحوري خلوّ الشيء

من أثر مميز
(الخلو من التمييز والبيان أو الهداية).
ومنه قيل "عَمِه :

تحير مترددًا لا يهتدي لطريقه
" (استوى أمامه الأمر لا تبدو معالمه) "
﴿وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾

أي يترددون حيارى ضُلَّالًا
وقد اقترن الفعل (يعمون)

بالطغيان في خمس آيات،
وبالسكرة في آية وبالتزيين

في الآية الباقية،
مما يدل على فقد العَمِه التبصر والتنبه.

..... عمى
قال تعالى ﴿أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى﴾
العَمَى يقال في افتقاد البصر والبصيرة،

ويقال في الأوّل: أَعْمَى،

وفي الثاني: أَعْمَى وعَمٍ،
وعلى الأوّل قوله:

﴿أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى﴾

وعلى الثاني ما ورد من ذمّ العَمَى

في القرآن نحو قوله:
﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ﴾

وقوله: ﴿فَعَمُوا وَصَمُّوا﴾،
بل لم يعدّ افتقاد البصر

في جنب افتقاد البصيرة

عَمًى حتى قال:

﴿فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ
وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾

وعلى هذا قوله:

﴿الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ

فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي﴾
وجمع أَعْمَى عُمْيٌ وعُمْيَانٌ.

قال تعالى:

﴿بُكْمٌ عُمْيٌ﴾ ﴿صُمًّا وَعُمْياناً﴾
المعنى المحوري احتجاب

الرؤية بطبقة كثيفة
فوقية عامّة أو واسعة:
ومنه "الأعمَى:

ذاهبُ البَصَر كله

(كأنَّ ظاهرَ وجهه ملتحمٌ،
أو على فتحتَيْ عينيه غطاء.

﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾
وعَمِىَ عليه الأمرُ :

الْتَبس ﴿فَعَمِيَت عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ﴾،

﴿فَعُمِيَتْ عَلَيْهِمُ﴾ .
واستُعمل العَمَى في الضلال

والجهالة أخذًا من عَمَى البصر
الذي يحجب الرؤية .
ومنه "الأَعْمَاء من البلاد: المَجاهل.
والمَعَامِي: الأَرَضُون المَجْهولة

الأغفال ليس بها عمارة

"أي هي بلا معالم أو أن المرء
يَعْمَى بها:
يَجْهَلها ولا يهتدي فيها سبيلًا.
وكل ما في القرآن من التركيب

هو من عَمَى البصر

والأعمى وجمعه،
وسائره من احتجاب الأنباء والرشد.
والله أعلم
تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى




 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس