![]() |
التفسير وعلوم القرآن س.ج [ الشيخ أحمد شريف النعسان
|
كيف نوفق بين قوله تعالى: ï´؟وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍï´¾.
وقوله تعالى: ï´؟وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَï´¾؟ قَوْلُهُ تعالى عَن سَيِّدِنَا أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ï´؟وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍï´¾. يُفِيدُ بِأَنَّ سَيِّدَنَا أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ ذلكَ، لِكَوْنِهِ سَبَبَاً، وَتَأَدُّبَاً مَعَ اللهِ تعالى، حَيْثُ نَسَبَ الضُّرَّ للشَّيْطَانِ، وَلَمْ يَنْسِبْهُ للهِ تعالى.لأَنَّ الشَّيْطَانَ يُلْقِي للإِنْسَانِ الوَسَاوِسَ والخَوَاطِرَ التي تُقَنِّطُهُ من رَحْمَةِ اللهِ تعالى، وهذا شَيْءٌ يُتْعِبُ الإِنْسَانَ وَيَضُرُّ بِهِ. أَمَّا قَوْلُهُ تعالى: ï´؟وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَï´¾. فهذا من حَيْثُ الحَقِيقَةُ، لأَنَّ الفَاعِلَ الحَقِيقِيَّ في الوُجُودِ إِنَّمَا هُوَ اللهُ تعالى، قَالَ تعالى: ï´؟أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثَاًï´¾. وهذا مَا أَكَّدَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ» رواه الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما. وبناء على ذلك: فَقَوْلُ سَيِّدِنَا أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ï´؟أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍï´¾. في الحَقِيقَةِ تَأَدُّبٌ مَعَ اللهِ تعالى، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ: ï´؟وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِï´¾. وَكَمَا قَالَ سَيِّدُنَا الخَضِرُ: ï´؟فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَاï´¾. أَمَّا الحَقِيقَةُ فالكُلُّ من عِنْدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لِذَا لا تَعَارُضَ بَيْنَ الآيَتَيْنِ. هذا، واللهُ تعالى أعلم. ** ** ** كيف نوفق بين قوله تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَï´¾. وقوله تعالى: ï´؟وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىï´¾؟ فالآيَةُ الأُولَى تُحَذِّرُ المُؤْمِنِينَ من مُوَالاةِ اليَهُودِ والنَّصَارَى، الذينَ هُم أَعْدَاءُ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ، لأَنَّهُم لَنْ يَرْضَوْا عن الأُمَّةِ حَتَّى يَتَهَوَّدُوا أَو يَتَنَصَّرُوا، قَالَ تعالى: ï´؟وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْï´¾. لِذَا قَالَ رَبُّنَا مُحَذِّرَاً من مُوَالاتِهِم: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَï´¾. وقَالَ تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَï´¾. وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مَعَ مُشْرِكٍ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «أَلَا لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا» رواه النسائي عَنْ قَيْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. أَمَّا قَوْلُهُ تعالى: ï´؟وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىï´¾. فَلَوْ أَتْمَمْتَ القِرَاءَةَ للآيَاتِ التي تَلَتْ هذهِ الآيَةَ لَزَالَ الإِشْكَالُ، قَالَ تعالى: ï´؟وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىï´¾. ثمَّ قَالَ: ï´؟ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانَاً وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ باللهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ * فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَï´¾. فَتَمَامُ الآيَاتِ تُبَيِّنُ أَنَّ المُرَادَ بهؤلاءِ الذينَ هُم أَقْرَبُ مَوَدَّةً للذينَ آمَنُوا الذينَ آمَنُوا بِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، بَعْدَ أَنْ تَرَكُوا الاسْتِكْبَارَ، وَبَعْدَ أَنْ سَمِعُوا الحَقَّ، وَسَأَلُوا اللهَ تعالى أَنْ يَكْتُبَهُم مَعَ الشَّاهِدِينَ. وبناء على ذلك: فلا تَعَارُضَ بَيْنَ الآيَتَيْنِ، فالآيَةُ الأُولَى تَنْهَى عَن مُوَالاةِ اليَهُودِ والنَّصَارَى، والآيَةُ الثَّانِيَةُ تَصِفُ طَائِفَةً مِنْهُم كَانُوا أَقْرَبَ مَوَدَّةً للذينَ آمَنُوا، فَأَكْرَمَهُمُ اللهُ تعالى بالإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ كَالنَّجَاشِيِّ وَغَيْرِهِ. هذا، واللهُ تعالى أعلم. ** ** ** ما صحة قصة الرجل الذي خطفه رجل وأراد قتله، فقرأ قوله تعالى: ï´؟أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَï´¾؟ قَد جَاءَ في تَفْسِيرِ ابْنِ كَثِيرٍ عِنْدَ هذهِ الآيَةِ، أَنَّهُ ذَكَرَ الحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ في تَرْجَمَةِ رَجُلٍ، حَكَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاودَ الدَّينَوَرِي، المَعْرُوفُ بالدَّقِّيِّ الصُّوفِيِّ قَالَ هذا الرَّجُلُ: كُنْتُ أُكَارِي على بَغْلٍ لي من دِمَشْقَ إلى بَلَدِ الزَّبَدَانِيِّ، فَرَكِبَ مَعِيَ ذَاتَ مَرَّةٍ رَجُلٌ، فَمَرَرْنَا على بَعْضِ الطَّرِيقِ، على طَرِيقٍ غَيْرِ مَسْلُوكَةٍ، فَقَالَ لِي: خُذْ في هذهِ، فَإِنَّهَا أَقْرَبُ. فَقُلْتُ: لا خِبْرَةَ لِي فِيهَا. فَقَالَ: بَلْ هِيَ أَقْرَبُ. فَسَلَكْنَاهَا، فَانْتَهَيْنَا إلى مَكَانٍ وَعْرٍ وَوَادٍ عَمِيقٍ، وَفِيهِ قَتْلَى كَثِيرٌ، فَقَالَ لِي: أَمْسِكْ رَأْسَ البَغْلِ حَتَّى أَنْزِلَ. فَنَزَلَ وَتَشَمَّرَ، وَجَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، وَسَلَّ سِكِّينَاً مَعَهُ وَقَصَدَنِي، فَفَرَرْتُ من بَيْنِ يَدَيْهِ وَتَبِعَنِي، فَنَاشَدْتُهُ اللهَ وَقُلْتُ: خُذِ البَغْلَ بِمَا عَلَيْهِ. فَقَالَ: هُوَ لِي، وَإِنَّمَا أُرِيدُ قَتْلَكَ. فَخَوَّفْتُهُ اللهَ والعُقُوبَةَ فَلَمْ يَقْبَلْ، فَاسْتَسْلَمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقُلْتُ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتْرُكَنِي حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ؟ فَقَالَ: صَلِّ وَعَجِّلْ. فَقُمْتُ أُصَلِّي فَأَرْتِجَ عَلَيَّ القُرْآنُ فَلَمْ يَحْضُرْنِي مِنْهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ، فَبَقِيتُ وَاقِفَاً مُتَحَيِّرَاً وَهُوَ يَقُولُ: هيه اُفْرُغْ. فَأَجْرَى اللُه عَلَى لِسَانِي قَوْلَهُ تعالى: ï´؟أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَï´¾. فَإِذَا أَنَا بِفَارِسٍ قَد أَقْبَلَ من فَمِ الوَادِي، وَبِيَدِهِ حَرْبَةٌ، فَرَمَى بِهَا الرَّجُلَ فَمَا أَخْطَأَتْ فُؤَادَهُ، فَخَرَّ صَرِيعَاً، فَتَعَلَّقْتُ بالفَارِسِ وَقُلْتُ: باللهِ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ اللهِ الذي يُجِيبُ المُضْطَّرَّ إِذَا دَعَاهُ، وَيَكْشِفُ السُّوءَ. قَالَ: فَأَخَذْتُ البَغْلَ والحِمْلَ وَرَجَعْتُ سَالِمَاً. وبناء على ذلك: فالقِصَّةُ ذَكَرَهَا الإِمَامُ المُفَسِّرُ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في تَفْسِيرِهِ، ولا غَرَابَةَ في ذلكَ، لأَنَّ الكَرَامَاتِ للأَوْلِيَاءِ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ القُرْآنِ الكَرِيمِ، والسُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ. ولا غَرَابَةَ في ذلكَ مَا دَامَ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ يَقُولُ: ï´؟أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَï´¾. وَيَقُولُ: ï´؟وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَï´¾. هذا، والله تعالى أعلم. ** ** ** في قوله تعالى حكاية عن سيدنا يوسف عليه السلام: ï´؟يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقَّاًï´¾. هل سجد له أبواه وإخوته، أم الإخوة فقط؟ فَقَوْلُهُ تعالى: حِكَايَةً عَن سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ï´؟وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقَّاًï´¾. هُوَ وَاضِحٌ لِتَفْسِيرِ الرُّؤْيَا التي رَآهَا عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، كَمَا قَالَ تعالى حِكَايَةً عَنْهُ: ï´؟يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبَاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَï´¾. فَعِنْدَمَا الْتَقَى سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَإِخْوَتِهِ، رَفَعَ أَبَوَيْهِ على العَرْشِ، وَخَرَّ بَعْدَ ذلكَ الجَمِيعُ لَهُ سَاجِدِينَ، أَبَوَاهُ وَإِخْوَتُهُ، وهذا السُّجُودُ كَانَ مَشْرُوعَاً في الأُمَمِ المَاضِيَةِ، وَصَارَ مَنْسُوخَاً في شَرِيعَتِنَا، كَمَا جَاءَ في الحَدِثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَدِمَ مُعَاذٌ الْيَمَنَ ـ أَوْ قَالَ الشَّامَ ـ فَرَأَى النَّصَارَى تَسْجُدُ لِبَطَارِقَتِهَا وَأَسَاقِفَتِهَا، فَرَوَّأَ ـ نَظَرَ وَتَعَقَّبَ ـ فِي نَفْسِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَحَقُّ أَنْ يُعَظَّمَ. فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ النَّصَارَى تَسْجُدُ لِبَطَارِقَتِهَا وَأَسَاقِفَتِهَا، فَرَوَّأْتُ فِي نَفْسِي أَنَّكَ أَحَقُّ أَنْ تُعَظَّمَ. فَقَالَ: «لَوْ كُنْتُ آمِرَاً أَحَدَاً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا». وبناء على ذلك: فَقَوْلُهُ تعالى: ï´؟وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدَاًï´¾. يَعْنِي الآبَاءَ والإِخْوَةَ، وَيُؤَكِّدُ هذا قَوْلُهُ: ï´؟هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَï´¾. وَكَانَ هذا جَائِزَاً في شَرْعِ مَن قَبْلَنَا، وَمَنْسُوخٌ هُوَ في شَرْعِنَا. هذا، والله تعالى أعلم. المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان موقع الشيخ أحمد شريف النعسان |
بآرك الله جهودكم
طرح رآئع سلمت الأنآمل ننتظر جديدكم بكل شوق الله يعطيكم الصحة والعآفية https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg |
جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره ويحمل الابداع في محتواه سلمت يمينك |
|
أَثابَك الْلَّه خَيْر الْثَّوَاب ,,
وَلَا حَرَمَك,,اجْر مَاقَدَّمَت وَاجْر مِن اسْتَفَاد مِنْهَا دُمْت بِحِفْظ الْلَّه وَتَوْفِيْقِه,, |
الساعة الآن 01:04 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع