منتدى رواية عشق - تعريف العفة

العفة والحياء

إن الحياء جزء من الإيمان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الحياء شعبة من الإيمان“، فالحياء فرع من العفة وهي غريزة فطرية جبل الله الناس عليها، والمسلم متميز عن كافة الناس بأخلاقه الحسنة، وكلما زاد حياء المرء زاد تعففه، ومن واجب الأهل تربية أبنآئها على العفاف لإنشاء جيل متخلق بهذا الخلق العظيم، وحددت الشريعة الإسلامية ضوابط وحدود أخلاقية على كل مسلم الالتزام بها لتجنب اتباع الهوى من الشهوات.

تعريف العفة

هي خلق إسلامي نبيل يحث المسلم على ترك كل ما حرم الله تعالى من المنكرات، والكف والامتناع عن الاقتراب من الفواحش من الأقوال والأفعال، وضبط النفس وعدم الانسياق للشهوات والمحرمات، والعفيف هو من ينتصر على شهواته ويمشي وفق منهج الله تعالى، ويسلك طريق العفة وهو الزواج.

ثمرة العفة والحياء

للعفة ثمرات وفوائد عديدة تعود على الفرد والمجتمع بالخير الكثير في الدنيا والآخرة فهما مطلب شرعي على كل مسلم ومسلمة ومن استعفف حصل على هذه الثمرات:

نيل رضى الله تعالى والفوز بالدرجات العلى من الجنة.
العفيف قريب إلى الناس ويفضلون التعامل معه.
صون وحماية الشرف من الانحلال الأخلاقي وضمان عدم اختلاط الأنساب.
ضبط النفس والالتزام وفق منهج الله تعالى.
التقرب من الله واجتناب المعاصي.
بناء مجتمع أخلاقي ملتزم بعيد عن الفواحش، وبالتالي الحد والتقليل من الجرائم الأخلاقية.
تحقق أمن المجتمع واستقراره يكون بتمسكه بالأخلاق الفاضلة.

أنواع العفة المختلفة

للعفة أنواع مختلفة بينها ديننا الإسلامي وجاء الرسول -صل الله عليه وسلم- ليوضحها وليتمم مكارم الأخلاق ولتقويم أخلاق المسلمين وليعينهم على صلاح نفوسهم، ومن هذه الأنواع:

عفة اللسان عن النطق بكل ما هو فاحش وقبيح من الأقوال.
عفة الجوارح عن الوقوع بما حرم الله من الشهوات والمحرمات
عفة المسلم عن الكسب الحرام.

أمور تعين المسلم على التعفف

من واجب الإنسان على نفسه أن يتعفف ويسلك طريق العفاف في كل أمور حياته وأن يجاهد نفسه على ذلك فهناك كثير من الأمور التي تعين المسلم على التعفف منها:

اجتناب رفقاء السوء وانتقاء الصحبة الصالحة.
الكف عن النظر إلى ما حرم الله وضبط الجوارح على ذلك.
اجتناب الاختلاط والمجالس المحرمة.
تقوى الله في السر والعلن.
الزواج.
تربية الأبناء على تربية إسلامية وتنشأتهم على مكارم الأخلاق.

أمثلة على العفة من القرآن والسنة

إن القرآن الكريم والسنة النبوية حافلة بالأمثلة الكثيرة عن عفاف المسلم والمسلمة، وعرفت المرأة المسلمة بعفتها وطهارتها وانضباطها أخلاقيًا وسلوكيًا، ويذكر من هذه الأمثلة:

قصة سيدنا يوسف مع امرأة العزيز حين راودته عن نفسه.
قصة مريم العذراء حين اصطفاها الله وفضلها على نساء العالمين، وفي ذلك اختبار لعفتها وطهارتها.
قصة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وحادثة الإفك وتبرأتها التي أنزلها الله في القرآن الكريم.
قصة سيدنا موسى مع ابنتا شعيب.