منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الجمال المحمدى ظاهره وباطنه (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=92139)

بنت الشام 09-06-2020 09:47 PM

الجمال المحمدى ظاهره وباطنه
 
كل مؤمن يهفو بالإيمان قلبه يتوق إلى صاحب الأوصاف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتمنى أن يُسعفه الله برؤيته وأن يحظى منه بنظراته ، ومناه وكل ما يتمناه أن يسمع بضع كلمات من عظيم كلماته حبَّذا لو كان له موجِّهاً وناصحاً ومرشداً فهذا غاية الغايات ومنى كلِّ أهل السعادات

ولما كان يتعذَّر على كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وصفه ، ولم يصفه منهم إلا القليل وكان أكمل هذه الأوصاف ما وصفه به الإمام علي ، وهند بن أبي هالة ابن السيدة خديجة وسيدنا أنس بن مالك ، وجُلَّة من الصحابة الكرام حوالى الخمسة عشر صحابياً

وكان الكثير من ألفاظهم الواردة بالوصف الشريف -بحسب زمانهم- صعبة الفهم الآن على أهل زماننا ؛ فقد اجتهدت بتوفيق من الله ورعايته أن أترجم هذه الأوصاف بكلمات سهلة ميسرة يستطيع أن يفهمها أي إنسان، وهي كالتالي :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حَسَنَ الْجِسْـمِ{1} ، فَخـْمَاً مُفَخَّمَاً{2} (عظيماً معظَّماً) ، أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً ، يَتَلألأُ (يستنير) وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَأَحْسَنَهُمْ خُلُقاً ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلاَ بِالْقَصِيرِ{3} ، بَلْ كَانَ يُنْسَبُ إلى الرِّبْعَةِ –مَرْبُوعَاً{4} - إِذَا مَشَى وَحْدَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يَكُنْ يُمَاشِيهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُنْسَبُ إِلَى الطُّولِ إِلا طَالَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وَلَرُبَّمَا اكْتَنَفَهُ الرَّجُلان الطَّويلان فَيَطُولُهُمَا ، فَإذَا فَارَقَاهُ نُسِبَا إلى الطُّولِ ونُسِبَ هُوَ صلى الله عليه وسلم إلى الرِّبْعَةِ ، وَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم : "جُعِلَ الخَيْرُ كُلُّهُ فى الْرِّبْعَةِ"{5} ،

{وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ يَكُونُ كَتِفُهُ أَعْلَى مِنْ جَمِيعِ الْجَالِسِينَ{6} ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم عَظِيمَ الصَّدْرِ}{7} ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ{8} ، أَسِيلَ الْخَدَّيْنِ {لَيْسَ فِيْهمَا ارْتِفَاعٌ} ، شَدِيدَ سَوَادِ الشَّعْرِ{9} ، {نِاعِمَ أَمْلَسَ الشَّعْرِ مُتَمَوَّجاً قَلِيلاً}{10}

أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ {11} {أَسْوَدَ الأجْفَانِ ، فِى بَيَاضِ عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ، طَوِيلَ شَعْرِ الأجْفَانِ{12} ، مُقَوَّسَ الْحَوَاجِبِ مَعَ طُولٍ بِغَيْرِ اتِّصَالٍ بَيْنَهُمَا{13} ، طَوِيلَ الأنْفِ مَعَ دِقَّةِ أَرْنَبَتِهِ وَفِي وَسَطِهِ بَعْضُ اِرْتِفَاعٍ{13}أَبْيَضَ الأَسْنَانِ مَعَ بَرِيقٍ وَتَحْدِيد فِيهَا ، مُنْفَرِجَ الثَّنَايَا}{14} إِذَا تَكَلَّمَ رُؤِىَ كَالْنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ{15} {وَاسِعَ الفَمِّ}{16}

وَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ عِبَادِ الله شَفَتَيْنِ وَأَلْطَفَهُمْ خَتْمَ فَمِ{17} {وكان صلى الله عليه وسلم أبيضاً مشوباً بحمرة{18} ، مُشـْرقَ اللَّوْنِ نيِّرُه{19} ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ فِى السَّمِنِ ، بَدَنَ فِى آخِرِ عُمْرِهِ ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ لَحْمُهُ مُتَمَاسِكَاً ، يَكَادُ يَكُونُ عَلَى الْخُلُقِ الأوْلِ لَمْ يَـضُرْهُ السِّمْنُ{20} ، يَشُعُّ النُّورُ مِنَ الأعْضَاءِ الْخَاليةِ مِنَ الشَّعْرِ}{21} ،

مَوْصُولَ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ {مِنْ أعْلَى الصَّدْرِ} إلَى السُّرَّةِ بِشَعْرٍ يَجْرِي كَالْخَط ، عَارِيَ الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَىٰ ذٰلِكَ ، أَشْعَرَ الذرَاعَيْنِ وَالْمَنْكَبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ ، طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ {عَظْمَا الذِّرَاعِين} ، رَحْبَ الرَّاحَةِ{22} {وَاسِعَ الْكَفِّ حِسَّاً وَعَطَاءاً{23} ، ضَخْمَ الْكَفَّين{24} ، قَالَ ابْنُ بَطَّال: كَانَتْ كَفُّهُ صلى الله عليه وسلم مُمُتَلِئَةً لَحْمَاً غَيْرَ أَنَّهَا مَعَ غَايَةِ ضَخَامَتِهَا وَغِلْظَتِهَا كَانَتْ لَيِّنَةً{25} ، كَمَا ثَبَتَ فِى حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ: " مَا مَسَسْتُ خَزًّا قَطُّ وَلا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "{26} ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم طَويلَ الأطْرَافِ طُولاً مُعْتَدِلاً}{27}

وَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ قَدَمَاً{28} ، {فَقَدْ كَانَتَا مُرْتَفَعَتَينِ عَنِ الأرْضِ مِنْ وَسَطِهِمَا بِحَيْثُ لا يَمَسُّ وَسَطِهِمَا الأرْضَ}{29} ، وَكَانَ مَسِيحَ الْقَدَمَين{30} {أمْلَسُهُمَا مُسْتَويَهُمَا لَيِّنَهُمَا، بِلا تَكَسُّرِ وَلا تَشَقُّقِ جِلْدِهِ}{31} وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى {رَفَعَ رِجْلَيْهِ بِقُوَّةٍ{32} ، وَكَانَ وَاسِعَ الْخُطْوَةِ{} خِلْقَةً لا تَكَلُّفَاً ، قَويَّ الأعْضَاء ، غَيْرَ مُسْتَرْخٍ فِي الْمَشْي{34} ، وَلا يَلْتَفِتُ وَرَاءَهُ إِذَا مَشَى ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَمْشِى مَشْيَاً يُعْرَفُ فِيهِ أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاجِزٍ وَلا كَسْلانٍ}{35}

وكان صلى الله عليه وسلم لا يَعُبُّ ولا يَلْهَث{36} وكان صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى مَشَى أَصْحَابُهُ أَمَامَهُ وَتَرَكُوا ظَهْرَهُ لِلْمَلاَئِكَةِ{37} ، وكان صلى الله عليه وسلم لاَ يَطَأُ عَقِبَهُ رَجُلاَنِ{38} ، {وإنْ كَانُوا ثَلاثَةً مَشَى بَيْنَهُمَا ، وإِنْ كَانَ جَمَاعَةً قَدَّمَ بَعْضَهُمْ}{39}

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: "مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا الأَرْضُ تُطْوَى لَهُ ، إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ"{40}

وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نُورَاً فَكَانَ إِذَا مَشَى بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ لا يَظْهَرُ لَهُ ظِلٌّ}{41} وكَانَ وَجْهُهُ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَكَانَ مُسْتَدِيراً{42} قَالَتْ أُمُّ مَعْبَدٍ فِي بَعْضِ مَا وَصَفَتْهُ بِهِ: أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ، وَأَحْسَنُهُ وَأَجْمَلُهُ مِنْ قَرِيبٍ{42}

{وَكَانَ صلى الله عليه وسلم وَاسِعَ الظَّهْرِ ، مَا بَيْنَ كَتِفَيهِ خَاتَمُ النُّبوَّةِ ، وَهوَ مِمَّا يَلِي مِنْكَبَهُ الأيْمَنِ ، فِيهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ تَضْرِبُ إلَى الصُّفْرَةِ حَوْلَهَا شَعَرَاتٌ مُتَوَالِيَاتٌ كَأَنَّهَا عُرْفُ فَرَسٍ}{43} ، وَكان خاتمه صلى الله عليه وسلم غُدَّةً حَمْرَاءَ مِثْلَ بَيْضَةِ الحَمَامَةِ{44}

وكان صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ صَدْرَاً وأصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً وأليَنَهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمَهُمْ عِشْـرَةً {أَحْسَنَهُمْ مُعَاشَرَةً} ، خَافِضَ الطَّرْفِ {النَّظَر} ، نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، جُلُّ نَظَرَهِ الْمُلاَحَظَةُ{45} يُقَدِّمُ أصْحَابَهُ بَينَ يَدَيْهِ}{46} ، وَيَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بالسلاَمِ ، مَنْ رآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ ومَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أحَبَّهُ ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ{47} تَوَفَّاهُ اللّهِ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ{48}

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

غصن البان 09-06-2020 10:55 PM

طرح رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك
سلمت أناملك على الجلب المميز
اعذب التحايا لك
https://www.3b8-y.com/vb/images/smil...ic-d9sjvhq.gif

محمد المقاول 09-06-2020 11:12 PM

جزاك الله خيرا
على مجهودك الكبير

ليالي الشوق 09-06-2020 11:42 PM

جزاكِ الله خير
جعلها الله في ميزان حسناتك

الدكتور على حسن 09-07-2020 12:56 AM

تحياتى وتقديرى وإحترامى
لحضرتك
على روعة طرحك الراقى
ربنا يبارك فيك ويسعدك
وبإنتظاااااااااااااار
إبداعك وتألقك إن شاء الله
فى طروحات جديدة
ارجو أن تتقبل خالص
تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علـى
:239::239::239:

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ 09-07-2020 01:34 AM

,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~


الساعة الآن 08:58 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع