منتدى رواية عشق - قصة آية من كتاب الله ( 5 )

28-4-2020 | 17:03

http://gate.ahram.org.eg/Media/News/...0882327-88.gif

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ..

(الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ).

علي مدار شهر رمضان الكريم نقدم لكم في كل يوم حلقة عن
سبب نزول آيـة من آيات القرآن الكريم لنتعلم الحكمة وسبب نزول هذه الآية، فسبب نزول الآيات، إما حدوث واقعة معينة فنزلت الآية بشأنها، أو أن يُسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء فينزل الله تعالي قرآنا لبيان الحكم
سبب نزول آيـة من سورة الفرقان"

قال تعالي: (تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا)، أي- قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لا تغتم ولا تحزن إن شئت أن نعطيك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم يُعط نبي قبلك ولا بعدك، قال ابن عباس: نزلت هذه الآية،.. لما عَيرَ المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة وقالوا، قال تعالي: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ). حَزِنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم - فنزل جبريل عليه السلام من عند ربه مُعزياً له، فقال: السلام عليك يا رسول الله ربُّ العزة يُقرئك ويقول لك: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ)، أي - يبتغون المعاش في الدنيا، قال: فبينما جبريل عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم- يتحدثان إذا ذاب جبريل عليه السلام حتى صار مثل الهردة، قيل: يا رسول الله وما الهردة ؟.. قال: "العدسة"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك ذُبت مثل الهردة،.. قال: يا محمد فُتح باب من أبواب السماء ولم يكن يُفتح قبل ذلك اليوم واني أخاف أن يُعذب قومك عند تعييرهم إياك الفاقة.
وظل النبي وجبريل عليهما السلام يبكيان، حتى إذ عاد جبريل عليه السلام إلي حاله، فقال: أبشر يا محمد هذا رضوان خازن الجنـة قد أتاك بالرضا من ربك، فأقبل رضوان حتى سلمَ علي النّبي ثم قال: يا محمد: ربّ العزة يُقرئك السلام ومعه سقط من نور يتلألأ ويقول لك ربك هذه مفاتيح الدنيا ولم تنتقص شيئاً مما عند الله في الآخرة إلا مثل جناح بعوضة، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم- إلي جبريل عليه السلام كالمستشير له، فضرب جبريل بيده إلي الأرض فقال تواضع لله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا رضوان لا حاجة لي فيها، والفقر أحب إلي وأن أكون عبداً صابراً شكوراً).
فقال رضوان عليه السلام: أصبت أصاب الله وجاء نداء من السماء فرفع جبريل عليه السلام رأسه، فإذا السماوات قد فُتحت أبوابُها إلي العرش، وأوحي الله إلي جنة عدن أن تُدلي غُصناً من أغصانها عليه عزق عليه غرفه من زبرجد خضراء لها سبعون ألف باب من ياقوتة حمراء، فقال جبريل عليه السلام : يا محمد ارفع بصرك، فرفع فرأي منازل الأنبياء وغرفهم فإذا منازل النبي فوق منازل الأنبياء فضلاً له خاصة، ومناد ينادي: أرضيت يا محمد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "رضيت فأجعل ما أردت أن تعطي في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة"، ويروي أن هذه الآية نزل بها رضوان عليه السلام، قال تعالي: (تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا) (الأية10- الفرقان).
وهذه منزله خاصة أعطاها الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله علي وسلم لم تعطي لأحد من الأنبياء.
المصدر: كتاب أسباب النزول
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتــور علـى