وفاق فالحب يأتى صدفة وينتهى بكذبة ولكن يبقى
صدق الأحبة هو الأنقى.

اطوى الحب جانبا وقلْ له سلاما فى زمن أصبح
العاشق أسيرا
بين أحزانه يشكو همومه لذكرياته التى كانت فى يوم
ما أجمل أحلامه
وصارت مع الأيام وهما وسرابا.

اطوى الحب جانبا وقلْ له كفانا أشواقا واشتياقا لحنين
الماضى وقسوة الحاضر
وخوف من قادم يحمل بين أوراقه رغبة فى أن يرى الحب طريقا فى أنفس تخلت عن ضمائرها وصارت
شياطين تؤلم
من صادفها بحب ويقين.

اطوى الحب جانبا واطوى أيامه فالحب صار غربيا
فى قلوب لا تعرف سوى الخيانة طريقا فالحياء
فى قلوبها صار قتيلا .

اطوى الحب جانبا ولا تبكى عليه فهو لم يبك عليك حين
فراقك وإن بكى فما يفيد البكاء غير الحسرة والألم
وياليته تألم
حتى يتعلم أن الحب تحيا به الحياة وبدونه تشقى القلوب.

اطوى الحب جانبا فالقلب تحمل بما فيه الكفاية
ولكنه سيظل وفيا يحمل بين ضلوعه حنينا وأشواقا حتى
لو صارت أشواكا.

اطوى الحب جانبا وفكر جديا أن الحب قدر
ولكنه اختيار يقع القلب فيه ويتحكم العقل فى استمراره
وقوته فلا حب بدون قلب ينبض ولا عقل يتحكم
فى أفعاله وتصرفاته وضمير يراقبه حين يخطئ فلا أحد
معصوم من الخطأ
فنحن بشر ولسنا ملائكة ولكن علينا من نستفيد تجاربنا
وتجارب الآخرين حتى نكون من السعداء فى زمن تغلبت فيه الانتهازية
والأنانية والعناد على العواطف والقيم والأخلاق الجميلة
التى نحن بحاجة شديدة إلى عودتها ولن تعود إلا بالحب.