![]() |
فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
♦ الآية: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (44). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ كنِّياه وعِداه على الإيمان نعيمًا وعمرًا طويلًا في صحة، ومصيرًا إلى الجنة ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ ﴾ يتعظ ﴿ أَوْ يَخْشَى ﴾ يخاف الله تعالى، ومعنى (لعل) ها هنا يعود إلى حال موسى وهارون؛ أي: اذهبا أنتما على رجائكما وطمعكما، وقد علم الله تعالى ما يكون منه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ يقول: دارياه، وارفقا به؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: لا تعنفا في قولكما له، وقال السدي وعكرمة: كنِّياه فقولا يا أبا العباس، وقيل: يا أبا الوليد، وقال مقاتل: يعني بالقول اللين: ﴿ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 18، 19]، وقيل: أمرهما باللطافة في القول لما له من حق التربية. وقال السدي: القول اللين أن موسى أتاه ووعده على قبول الإيمان شبابًا لا يهرم معه، وملكًا لا ينزع منه إلا بالموت، ويبقى له لذة المطعم والمشرب والمنكح إلى حين موته، وإذا مات دخل الجنة فأعجبه ذلك، وكان لا يقطع أمرًا دون هامان، وكان غائبًا فلما قدم أخبره بالذي دعاه إليه موسى، وقال: أردت أن أقبل منه، فقال له هامان: كنت أرى أن لك عقلًا ورأيًا، أنت ربٌّ تريد أن تكون مربوبًا؟ وأنت تُعْبَد، تريد أن تَعْبُدَ؟ فغلبه على رأيه، وكان هارون يومئذ بمصر، فأمر الله موسى أن يأتي هارون، وأوحى إلى هارون وهو بمصر أن يتلقى موسى، فتلقاه إلى مرحلة، وأخبره بما أوحي إليه، ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾؛ أي: يتَّعظ ويخاف فيسلم، فإن قيل: كيف قال: ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ ﴾، وقد سبق في علمه أنه لا يتذكر ولا يسلم؟ قيل: معناه: اذهبا على رجاء منكما وطمع وقضاء الله وراء أمركما. وقال الحسين بن الفضل: هو ينصرف إلى غير فرعون، مجازه: لعله يتذكر متذكر، ويخشى خاشٍ إذا رأى بِرِّي وألطافي بمن خلقتُه، وأنعمت عليه، ثم ادَّعى الربوبية، وقال أبو بكر محمد بن عمر الوراق: {لعل} من الله واجب، ولقد تذكر فرعون، وخشي حين لم تنفعه الذكرى والخشية، وذلك حين ألجمه الغرق، ﴿ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 90]. وقرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾، فبكى يحيى، وقال: إلهي هذا رفقك بمن يقول أنا الإله، فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله؟! |
جزااك الله كل خير وجعله الباري في موازين حسناتك دمت بحفظ الباري |
اقتباس:
وَرَدَّكُمِ الْأُخُوِّيَّ الْجَمِيلَ لآ عِدِمْنَآكمْ أَسْعَدَنِي تَوآجِدِكُمْ اللهَ يُوَفِّقُنَا وإيآكُمْ http://www.wata.cc/forums/imgcache/10190.imgcache.gif |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة إنـجاز أكثر رائــــــع لكن أرجو منكَ عدم التوقف عند هذا الحد مـنتظرين ابداعتــــــك دمتـ ودام تألقـك تحياتــي |
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام |
اقتباس:
وَرَدَّكُمِ الْأُخُوِّيَّ الْجَمِيلَ لآ عِدِمْنَآكمْ أَسْعَدَنِي تَوآجِدِكُمْ اللهَ يُوَفِّقُنَا وإيآكُمْ http://www.wata.cc/forums/imgcache/10190.imgcache.gif |
الساعة الآن 05:58 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع