![]() |
حياء النبي صلى الله عليه وسلم
حياء النبي صلى الله عليه وسلم
وصف الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم فقال: ﴿ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾[1]. وروى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه»[2]. وقد أخرج الشيخان في سبب نزول الآية الكريمة، عن أنس رضي الله عنه قال: لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدثون، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام، قام من قام، وقعد ثلاثة نفر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا، فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل، فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ.. ﴾[3]. فكان حياؤه صلى الله عليه وسلم من جلوسهم.. فلم يقل لهم أن يقوموا. وتنقل لنا عائشة رضي الله عنها مشهدًا من حيائه صلى الله عليه وسلم فتقول: إن امرأة من الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف أغتسل من المحيض؟ قال: «خذي فِرْصة مسلك، فتطهري بها» قالت: كيف أتطهر؟ قال: «تطهري بها» قالت: كيف؟ قال: «سبحان الله، تطهري» فاجتذبتها إليَّ، فقلت: تتبعي بها أثر الدم. وفي رواية: ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استحيى فأعرض بوجهه[4]. وكان الصحابة رضي الله عنهم يكرهون أن يصدر منهم ما يكون سببًا في حيائه صلى الله عليه وسلم. فقد حدث أن أبا بكر كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء خالد بن سعيد بن العاص يستأذن بالدخول، فوقف بباب الحجرة ريثما يؤذن له. وكانت امرأة قد سبقته تعرض أمرها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كنت عند رفاعة القرظي فطلقني فبتَّ طلاقي، فتزوجني بعده عبدالرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه - يا رسول الله - إلا مثل هذه الهدبة، لهدبة[5] أخذتها من جلبابها. فلما سمع خالد بن سعيد قولها، جعل ينادي أبا بكر، يا أبا بكر ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم[6].. إن خالدًا رضي الله عنه يعرف حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف من المرأة فجعل ينادي طالبًا زجر المرأة عن ذلك. [1] سورة الأحزاب، الآية (53). [2] متفق عليه (خ 6102، م 2320). [3] متفق عليه (خ 4791، م 1428). [4] متفق عليه (خ 314، 315، م 332) والفرصة: القطعة. [5] الهدبة: طرف الثوب الذي لم ينسج. [6] متفق عليه (خ 6084، م 1433). |
تسلم الايادي ولآحرمنا جزيل عطائك دمتي ودام نبض متصفحك متوهجاً لروحك جنائن الورد واأمنيات بايام أجمل http://justclickit.ru/flash/flower/flower%20(232).gif |
تسلم آناملك على آختٌيارك الرآئعُ.. سنبقىٌ نترقب دومآ جدُيدك الغني بالمتعهٌ.. طبتَ.. |
بارك الله فيكم ونفعنا بما قدمتم
جزاكم الله خير الجزاء سلمت اناملكم فى انتظار ابدعاتكم دمتم متألقين مبدعين متميزي |
سلمت أناملك ع روعة طرحك وسلم ذوقكـ على حسن الانتـقاااء بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك تحيتي وتقديري |
شكرا الك
موضوووووع راااااااائع بارك الله فيك وجزاك خير جزاء تقبلي مرووووووري المتوااااااااضع تحياتي |
الساعة الآن 04:02 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع