منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الزهد في الآخرة (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=38354)

لَـحًـــنِ ♫ 03-02-2019 01:14 PM

الزهد في الآخرة
 
الزهد في الآخرة
طمع المنافقين في الدنيا، والزهد في الآخرة:
مُتْرَفون، يعبدون الدنيا: لها يغضبون
وعليها يقاتلون، وإياها يطلبون، مشغوفون بالبهرج والزخرف
يهتمون بمظهرهم، بينما جوهرهم خراب
يتكالبُون على المَغْنَمِ، ويتَّقون المَغْرَمَ.
قال تعالى

ï´؟ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ
قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ï´¾ [النساء: 72].
وقال تعالى

ï´؟ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ
وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ
يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ï´¾ [التوبة: 42]

.
طمع في الدنيا، وحرص عليها
وبخل شديد، وحرص على ألا يضحوا بأي شيء في سبيل الإسلام والمسلمين.
وقال تعالى:

ï´؟ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ï´¾ [التوبة: 98]
.
يعتبرون ما ينفقون في سبيل الله مَغْرمًا، فهم لا يؤدُّونه عن عقيدة
ولكن رياء وتقية. وهم يَقِلُّون عند الفزع، ولكن ما أكثرهم عند الطمع!.
وقال تعالى:
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ

يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ
بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ [الفتح: 15].
والطمع في الدنيا والزهد في الآخرة يؤديان إلى: الأنانية:
قال تعالى:

ï´؟ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ
فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ï´¾ [التوبة: 58، 59].
أنانية غريبة، يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بالعدل ويرضون عنه إذا أعطاهم من الصدقات
وإذا لم يكونوا مستحقِّين وأعطى الرسول صلى الله عليه وسلم
من كان في حاجة إليها عابوا عليه ذلك
وزعموا أنه غير عادل، منتهى الأنانية التي لا يُقِرُّها خُلُق ولا دين

.
عَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا، أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ
يَا رَسُولَ اللهِ، اعْدِلْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ؟ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ}
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه:
«يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ»، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ
لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ...] [1].
فنزلت
ï´؟ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا

وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ï´¾ [التوبة: 58].
وفي رواية: ï´؟ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ
لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ
يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ï´¾[2]

.
إنهم يحبون أنفسهم، ويغضبون من أجلها، ويرغبون في الاستئثار بالنفع دون غيرهم.
إنها آفة من آفات النِّفاق، يتصف بها المنافقون
ومن اتصف بها من غيرهم فقد اتصف بآفة من آفات النِّفاق
وعليه أن يتخلص منها، ويطهر قلبه من إثمها وشرورها.










رمق 03-02-2019 01:26 PM

جزاك الله خير الجزاء..

صاحبة السمو 03-02-2019 03:23 PM

سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة:241:

شيخة رواية 03-02-2019 03:51 PM

أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك

نور القمر 03-02-2019 03:55 PM

جزاك الله خيرا

جعله في ميزان حسناتك

الوسيم 03-02-2019 06:01 PM

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وزادك علما
وان شاء الله فى ميزان حسناتك
خالص ودي وتقديري


الساعة الآن 03:32 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع