![]() |
قصة عثمان بن عفان مع تُجَّار المدينة عام الرَّمادة
عندما كان عام الرَّمادة، والنّاسُ يعانون القحط وجَدَبَ الأرض، والفقر، والحاجة، وقلَّة الطَّعام والشَّراب، حتى شعروا ذات يومٍ باهتزازٍ في الأرض فعرفوا أنَّ هناك قافلةً تسير إليهم، فلمَّا أقبَلت فإذ بها قافلة عثمان -رضي الله عنه- تحملُ أصنافاً ممَّا يحتاج إليه النَّاس.[٥] فأقبل عليه النَّاس من كلِّ مكانٍ يريدون شراء بضاعته، فقال عثمان: كم تعطونني ثمناً لها؟ قالوا: نعطيك درهماً، قال لهم: هناك من دفع لي أكثر من ذلك، فقالوا: نعطيك بدل الدرهم اثنين، فقال: هناك من دفع لي أكثر، فقالوا: نعطيك بدل الدرهم ثلاثة، وكذا ردّ عليهم بأنّ هناك من أعطاه ثمناً أكثر من ذلك، فقالوا: يا عثمان، لم يسبقنا أحدٌ لشراء بضاعتك، ولا يوجد تجارٌ غيرنا هنا، فمن هذا الذي دفع أكثر منا؟ فأجابهم عثمان -رضي الله عنه-: الله -تعالى- أعطاني بكلِّ درهمٍ عشراً، ثمَّ قال: اللهمّ إنّي وهبتُها لفقراء المدينة، بلا ثمنٍ ولا مُقابل، فتصدّق -رضي الله عنه- بكلِّ ما في القافلة.[٥] وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على حسن خلق صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان -رضي الله عنه وأرضاه- حيثُ لم يقبل باستغلال ظروف أهل المدينة من الفقر والحاجة وقام ببيعهم بضعف الثَّمن، بل رضي بالأجر من ربِّه -عزَّ وجل- وقام بالتَّصدُّق بقافلته. قصة أبي هريرة وطاعته لوالدته كانت والدة أبي هريرة -رضي الله عنه- مُشرِكةً، فقام بدعوتها إلى الإسلام ومحاولة تحبيبها فيه، فقامت بسبِّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فحزن أبو هريرة جداً من سباب رسول الله وغضب له، فذهب إليه يبكي ويقول: يا رسول الله، إنَّ أمي قامت بسبِّك، فادعُ الله لها أن يهدِيَها للإسلام،[٦] فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ اهدِ أمَّ أبي هريرةَ).[٧] ورجع أبو هريرة إلى أمّهِ حتى إذا اقترب من الباب، فسمعت أمُّه صوت أقدامه فقالت له: ابقَ مكانك يا أبا هريرة، فسمع صوت خضخضة ماء، ثمّ خرجت عليها بعد أن اغتسلت ولبست ثوبها، فقالت يا أبا هريرة: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله"، فعاد أبو هريرة إلى رسول الله وهو يبكي فرحاً ليبشِّره بإسلام أمِّه، ففرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخبر وحمد الله -تعالى-، ثمَ طلب أبو هريرة منه أن يدعو له ولأمِّه،[٨] فدعى لهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللَّهمَّ حبِّب عُبيدَكَ هذا وأمَّهُ إلى عبادِكَ المؤمنينَ وحبِّبْهم إليْهما).[٧] يعدُّ تصرُّف الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- مع أمِّه حين سبَّت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تصرُّفاً نابعاً من حُسن الخلق والأدب في التَّعامل مع الوالدين، حيث غضب لرسول الله ولكنَّ غضبه لم يجعله يسيء الأدب مع والدته، بل ذهب وطلب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن يدعو لها. تعرّض المقال لبعض القصص من حياة بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- والتي تُظهر حسن الخلق عندهم، منها قصة عثمان بن عفان مع تُجَّار المدينة عام الرَّمادة، و قصة أبي بكر مع ضيوفه، وغيرها.
|
- يعطيك العافيه سلمت الايادي ع الانتقاء |
جزاك الله خير
بارك الله فيك |
-؛
جزاك الله خير / وجعله في موازين حسناتك .ض2 |
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ لاعدمنا جديدك:rose: |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
الساعة الآن 02:31 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع