![]() |
نَهَرِ الْحَيَاةِ
أنهم يُلقون في " نهر الحياة " ويُنبتون من جديد .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ يَقُولُ اللَّهُ : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيَخْرُجُونَ ، قَدْ امْتُحِشُوا ، وَعَادُوا حُمَمًا ، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّهَا تَنْبُتُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً . ) رواه البخاري ( 6192 ) ومسلم ( 184 ) . ( امتحشوا ) : أي : احترقوا ، والمحش : احتراق الجلد ، وظهور العظم . انظر : " النهاية في غريب الحديث " ( 4 / 302 ) . ( حِمماً ) : أي : صاروا سود الأجساد كالحمم ، وهو الفحم . انظر : " النهاية في غريب الحديث " ( 1 / 444 ) . ( الحبة ) بكسر الحاء ، وهي بزر البقول والعشب ، تنبت في البراري وجوانب السيول . ( حميل السيل ) فبفتح الحاء وكسر الميم , وهو ما جاء به السيل من طين أو غثاء ومعناه : محمول السيل , والمراد التشبيه في سرعة النبات وحسنه وطراوته . انظر : " شرح مسلم " للنووي ( 3 / 22 ، 23 ) . 2. وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن حالهم سيتغير بعد خروجهم من النار . عَن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ – عن الجهنميين – أنهم ( يَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ ، فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ الْقَرَاطِيسُ ) . رواه مسلم ( 191 ) . قال النووي – رحمه الله - : قوله : ( فيخرجون كأنهم عيدان السماسم ) هو بالسينين المهملتين : الأولى مفتوحة , والثانية مكسورة , وهو جمع سمسم , وهو هذا السمسم المعروف الذي يستخرج منه الشيرج , قال الإمام أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الأثير - رحمه الله تعالى - : معناه - والله أعلم - أن السماسم جمع سمسم , وعيدانه تراها إذا قلعت وتركت في الشمس ليؤخذ حبها دقاقا سودا كأنها محترقة , فشبه بها هؤلاء . قوله : ( فيخرجون كأنهم القراطيس ) القراطيس : جمع قرطاس بكسر القاف وضمها لغتان , وهو : الصحيفة التي يكتب فيها , شبههم بالقراطيس لشدة بياضهم بعد اغتسالهم وزوال ما كان عليهم من السواد . " شرح مسلم " ( 3 / 52 ) . وفي رواية البخاري ( 6190 ) : عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ كَأَنَّهُمْ الثَّعَارِيرُ ، قُلْتُ : مَا الثَّعَارِيرُ ؟ قَالَ : الضَّغَابِيسُ ) قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : أما الثعارير فقال ابن الأعرابي : هي قثاء صغار ، وقال أبو عبيدة مثله . والمقصود : الوصف بالبياض والدقة . وأما الضغابيس : فقال الأصمعي : شيء ينبت في أصول الثمام يشبه الهليون يسلق ثم يؤكل بالزيت والخل . |
_
أثابك الله الأجر .. وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة دمت بحفظ الرحمن ض2 |
انتقاء راقي الله يسلّم يمينك على روعة الجلب المفيد.. و دام هذا العطاء |
|
جَزاك الله خَير وجَعلهُ فِي مِيزان حَسناتك :20: .
|
بارك الله فيك
وفي طرحك القيم جزاك الله خيرا |
الساعة الآن 01:10 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع