![]() |
كيف تأخذ أجر الصدقة بدون دفعها
روى الترمذي، وقال: «حسن صحيح» عن أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ»، قَالَ: «مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلِمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ» قَالَ: «إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِبِعَمَلِ فُلَانٍ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ، فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ»[1]. معاني المفردات: مَا نَقَصَمَالُ: أي بركته. مِنْ صَدَقَةٍ: أي من أجل إعطاء صدقة؛ لأنها مخلوفة معوَّضة كمية أو كيفية في الدار الدنيوية والأخروية،قال جل جلاله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ: 39]. بَابَمَسْأَلَةٍ: أي باب سؤال وطلب من الناس لا لحاجة وضرورة، بل لقصد غنى وزيادة. فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ: أي باب احتياج آخر وهلم جرا، أو بأن سلب عنه ما عنده من النعمة. فَهُوَيَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ: أي بأن لا يصرف ماله في معصية خالقه. وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا: أي قياما بحق العلم، وما يقتضيه من العمل بحق الله وحق عباده، ويؤدي ما في المال من الحقوق كالزكاة والكفارة والنفقة. فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ: أي يصرفه في شهوات نفسه. لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ: لعدم علمه في أخذه، وصرفه. وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ: أي من أهل الشر. فَهُوَبِنِيَّتِهِ: أي مَجزِي بها، ومعاقب عليها. فَوِزْرُهُمَاسَوَاءٌ: أي القسم الثالث والرابع في الوزر سواء، كما أنالأول والثاني سواء في الأجر. ما يستفاد من الحديث: 1- الصدقة لا تنقص المال شيئا، بل تزيده، وتنميه. 2- الحث على الصبر على المظالم؛ فهو سبب عز العبد في الدنيا والآخرة. 3- التحذير من سؤال الناس من غير حاجة. 4- فضيلة النية الصالحة؛ فإنها سبب لتحصيل أجور ما لا يقدر على فعله. 5- وجوب العمل بالعلم، وتعليمه. 6- حرمة إنفاق المال فيما حرَّم الله. [1] صحيح:رواه الترمذي (2325)، وصححه الألباني. |
كل الشكر وكل التقدير لحضرتك على روعة ما قدمت لنـــا من موضوع اكثر من رائع ومفيـد جدا بما يحوى ن معلومات قيمة واكثر من رائعة ربنا يبارك فيك ويسعدك ويحقق كل امانيك وامنياتك يااااااااااااااااااااااااااااااااااارب لك كل تحياتى وتقديرى الدكتور علـى حسـن |
-
إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’.. طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,. دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,, ,.ض2 |
عوافي على المرور الطيب
لا خلا ولا عدم |
_
جزاك الله خير الجزاء وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم رزقك المولى الجنّة ونعيمها ض2 |
جَزاك اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم ولاَ حَرمُك الاًجَر بُارك الله فيُك |
الساعة الآن 06:12 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع