![]() |
لقاء في حضرة القمر (5)
( 1 ) ( مدخل لابد منه ) قبل أن نلتقي في حضرة القمر ،، كانت أبجدية البوح تسكنني وكان خيالي طوع قلمي ،، وفي نفس الوقت ،، كان قلمي طوع خيالاتي الخصبة .. اتخذت الشمس والبحر ،،رموزا ،، فأكون أنا البحر ،، البحر الذي يحتفظ في أعماقه بالكثير من الأسرار،،، وفي كل يوم عند تحول النهار من نصف إلى الآخر ،، كان البحر يحتضن الشمس ،،، فأستعين بالخبئ المكدس في أعماقي ( أعماق البحر ) وتزداد خصوبة خيالي الواسع ،،، يصول قلمي ويجول ،، ليترجم آهات الحرمان ،، وأنين الجسد ،، إلى أيقونات حرفية على أوراق ( البراء ) المتعطشة للمزيد من البوح ،، ومع كل صولة وجولة يتنبأ بولادة ديمقراطية الجسد ،، هذه الديمقراطية التي تنبذها القيم والأخلاقيات التي تربيت عليها ،، الآن ،، وفي حضرة القمر ،، أصبح لزاما عليَ أن أخضع للكثير من التدقيق ،، أدقق في كلماتي ،، وأختصر كل ما من شأنه أن يتجاوز حدود الرزانة . كان البحر قادراً على تغييب كل اللاءات ،، ومستعداً دوماً ،، لممارسة لعبة الممنوع ،، المرغوب . أما في حضرة القمر ،،، ومع وجود مليكتي التي أحترمها وأقدرها ،، فقد خضعت طوعا للالتزام باللاءات التي تفرضها القيم والمبادئ ،، ومع هذا الالتزام أعترف بأني فقدت الكثير من القدرة على تطويع الحروف ،، ولي أعناق الكلمات ،، فقدت القدرة على استحضار مواقف مثيرة وجريئة ،، وأعترف أيضا بأني غير نادم ،، فإن كنت قد فقدت شيئاً ،، ف قد ربحت أشياء وأشياء ،، ( 2 ) جاءت مليكتي يسبقها الشوق والحنين ،، وبقدومها يكاد قلبي أن يخرج من صدري ، لاستقبالها ،، جاءت وفي نيتها اقتحام حواجز المسافات ،، وتوديع الصمت ،، الصمت الذي كان يصرخ في الأعماق ،، بقدومها بدأ الصراع يحتدم ،، بين البحر الذي راود الشمس عن نفسها ،، وبين مليك يتحفز قلبه وأحاسيسه لاستقبال مليكته ،، فكيف جاءت مليكتي ؟؟!! ( 3 ) جاءت مليكتي يسبقها أريجا وحرفا باذخا ،تمشي الهوينا حباها الله أدبا ودماثة خلق وبهاء حسن يسر الناظرينا تقول بصمتها قولا بليغا وسهام لحظها الخبر اليقينا فإن نطقت فالصوت عذب تميل معه رؤوس السامعينا مددت يداي لاحتضان كفوفها الخجل يبعدها ولهفتي ندنيتا تاهت عيوني بعتمة شعرها فسواده أضحى لليالي قرينا الوجه مثل الصبح يبدو نوره وضاءة كالبدر أنارت ليالينا في مقلتيها رأيت سحر الهوى الرمش يقتل ونظراتها تحيينا أرق من ورد الرياض خدها فكيف أظمأ ورحيقه يروينا كل الفواكه في الشفاه تجمعت وفيها خمر كخمور الاندرينا قالت حسبك يامليكي قف هنا أما وعدت بأن تكون رزينا ؟! ( 4 ) لا تهربي يا مليكتي،، فأنا رهن اشارتك،، لا تخافي من المجهول ،، فالمليك استسلم لصوت مليكته الممتلئ براءة ،،، وقرر أن تكون أحلامه وخيالاته القادمة رهنا لرغباتها ،، فقرري يامليكتي وسأمتثل !! لكِ ماتريدين يامليكتي وهذا اعتراف مني بأنكِ انتصرتي ،، فالمليك ،، غادر البحر والشمس وطيور النورس ،، ليكون في حضرة القمر ،، يستعيد مع مليكته عصر عاشق الأندلس ابن زيدون وبنت المستكفي ولادة لنكتب على طريقتهم.... رسالة عشق..... ونرسلها مع الحمام الزاجل ذلك الحمام المسافر من قلبي الى عينيكِ....... ومن قلبكِ إلى عيوني وكل منا ينتظر الزاجل أيام وأيام ليعود لي ولكِ بجرعة عشق مركبة من ضوء القمر ،، والسعادة بأبعادها السبعة فهنيئا لكِ النصر وكفاني أني أنفذ أوامر المنتصرة!!! هذا اعترافي يامليكتي أما توقيعي على هذا الاعتراف فهو رهن لوجود صك الاعتراف.. جهزي صكك سيدتي فتابعك جاهز للتوقيع!!!! البراء - سبق نشره |
الله ما اجمّلة من نزّف
سكَن بالرٌوح بوَحاً وناجّت اطيِاف المسّاء تهياً https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/100 (146).gif طبَت في خاطَر الّشعر كغيِمة ترٌوي الارَواح لا ينتهِي معيِنها سلَم حُسن البيَان ولِروٌحك الجٌوري لك 500 مشاركه وختم ونجومي ونشر |
تمت الاضافه لك
|
قمة الابداع وجمال التميز في لمسات يداك سلمت ودام لنا هذا التميز الراقي في منتدى رواية تقبلي مروري المتواضع ولك تحياتي:100: |
قمة الابداع وجمال التميز في لمسات يداك سلمت ودام لنا هذا التميز الراقي في منتدى رواية تقبلي مروري المتواضع ولك تحياتي:100: |
هلا وغلا أخى الحبيب البراء الحريري بوح جميل منمق من جمال بحق راق لي ننتظر كل جديد لك على الدوام سلمت اخيّ و سلم لنا إبداعك و لا حرمنا الله من جديدك إبدًا يسلموااااااااااااااااااااااا :x41::x41::x41::x41::x41: القيصر العاشق البــ مديح آل قطب ـــــــرنس |
الساعة الآن 03:18 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع