أكاد أجزم أن حروفي وكلماتي قد تعبت
تعبت من انعكاسها كلما اصطدمت بمراياي المشروخة
أنا أيضا تعبت..
تعبت من قرار القمر الجائر
حينما أصر على أن يوزع ضوءه على كل العشاق إلا أنا
تعبت من صرخاتي الصامتة ...
وصمتي الصارخ ...

أكتب فيحط ملاك البوح على كتفي ،،، منهكاً كذاكرة قلبي !!
أحلـم، فتخبرني مسافاتُ الغيـاب عن حب خطف عمري
عن حزنٍ يصر على تأجيل صحوي من الجرح حتى حين
أتساءل :
هل صرت للألم قدراً ..
يهرب مني إلي ؟؟!!
هاقد بدد الشوق مدخرات قلبي ...
بعد أن كنت أجمعها من حدائق عينيه
كنت أجمعها على مهل ،، لأصنع منها عقدا..
أبيض كقلوب أحببتها ..
وردياً كأحلامي المؤجلة ..
أخضر مثل صباحاتي التي ترمقني مستغربة
وهي لاتزال مصبوغة بألوان قوس قزح ...
تحتفل بقلبي العائد للأنقاض
عقدا ... لازورديا كقسمات البحر
التي تسعى جاهدة لترتيب أماكنها ...
لاستقبال المزيد من طيور النورس

ياحروفي المتعبة !
يؤلمني اعتزالك مدادي ...
مؤلم جدا وقوفك كل صباح منزوية ،،،
تبدعين في رسم لوحات النزف على خاصرة الريح ..

ياحروفي الظالمة !
لماذا تقفلين موانئ الكتابة ؟؟
تاركة روحي المضرجة بالبوح ملقاة على عتبات صمتي الصارخ ..
تبعثرها الريح لتوزعها على كل أوطان الحزن؟؟؟

يا حروفي النرجسية !!
لماذا تعتكفين بأقصى غياب ،،كياسمينة تبحث عن عطرها الغائب؟؟!!

ياحروفي المجرمة !!
هل أقسمتي على الفتك بالألوان ... والأحلام ،،،
دعيها تتنفسكِ ياحروفي ...
استعيدي العبق ..
ولا تكوني مثلي
ضائعة بين الصحو والمطر .

تساؤلات ختامية
هل كتب القدر على قلبي؟
أن يخفق حزنا ويقاسي !؟

آه ياقلمي ،،،أتألم
فحياتي حزن ومآسي

أبحث عن حب يغزيني
ليقتل قسوة حراسي

وبكل حنان يغمرني
يشغلني عن كل الناس

من يأت ليجلو أحزاني
مَن يطفئ حرقة أنفاسي !؟

(( البراء )) سبق نشره