![]() |
شرفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمو مكانته عند الله تعالى
شرفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمو مكانته عند الله تعالى
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64]. تأملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ..... ﴾، لتعلم أن من أجلِّ نعم الله تعالى على العباد بعد الإسلام التوبة، فما من أحد إلا وهو محتاج إلى التوبة؛ لأن «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»؛ كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا كان المذنب لا يجد سبيلًا للرجوع على ربه، ولا يجد وسيلة للتكفير عن ذنبه، لهلك الناس جميعًا، فشرع الله تعالى لعباده التوبة، وأثابهم عليها، وأخبرنا أنه يحب التوابين، فقال تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]، وجعلهم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خير الناسِ، فقال: «وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»[1]. ثم تأمل العلة في قوله تعالى: ﴿جَاءُوكَ﴾، وقوله: ﴿وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ﴾، وما ذلك إلا لبيان شرفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمو مكانته عند الله تعالى، وهكذا يجب أن تكون منزلته عند المؤمنين، ولِمَ لا وهو رسول رب العالمين، والمبعوث رحمة للعالمين؟! ثم تأملْ قَولَه تَعَالَى: ﴿لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾، لتعلم أن التوبة قريبة المنال، هينة يسيرة، ولِمَ لا والله تعالى أشد فرحًا بتوبة التائب ممن وجد راحلة بعدما أضلها بأرض فلاة، حتى أشرف على الموت؟! عَنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مَهْلِكَةٍ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ، فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَاللهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ"[2]. |
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على ماطرحت وجعله الله في موازين حسناتك إحترامي وتقديري |
اقتباس:
|
شكرا على جمـال طرحك المميز
لا حرمنا الله من إبداعك المُستمر و الله يعطيكِ الف عافيه . كل الشكر لعطائك الراقي |
-
جزاك الله خيرًا جعله الله في ميزان حسناتك و شكرًا على طرحك المُفيد :x37: و لا حرمنا الله من جديدك الرائع و الله يعطيك الف عافيه لك :f15: |
اقتباس:
|
الساعة الآن 12:53 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع