منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   تفسير سورة البقرة للقرطبى(14) (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=253889)

البرنس مديح آل قطب 02-12-2024 03:23 PM

تفسير سورة البقرة للقرطبى(14)
 



https://www.raed.net/img?id=389576



http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
تفسير سورة البقرة للقرطبى(14)


بسم الله الرحمن الرحيم

{يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}
قوله سبحانه وتعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} قال علقمة ومجاهد: كل آية أولها {يا أَيُّهَا النَّاسُ} فإنما نزلت بمكة، وكل آية أولها {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فإنما نزلت بالمدينة.
قلت: وهذا يرده أن هذه السورة والنساء مدنيتان وفيهما يا أَيُّهَا النَّاسُ. وأما قولهما في: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [النساء: 19] فصحيح.
وقال عروة بن الزبير: ما كان من حد أو فريضة فإنه نزل بالمدينة، وما كان من ذكر الأمم والعذاب فإنه نزل بمكة. وهذا واضح. و{يا} في قوله: {يا أَيُّهَا} حرف نداء أي منادى مفرد مبني على الضم، لأنه منادي في اللفظ، وها للتنبيه. {الناس} مرفوع صفة لاي عند جماعة النحويين، ما عدا المازني فإنه أجاز النصب قياسا على جوازه في: يا هذا الرجل.
وقيل: ضمت أي كما ضم المقصود المفرد، وجاءوا ب ها عوضا عن ياء أخرى، وإنما لم يأتوا بياء لئلا ينقطع الكلام فجاءوا ب ها حتى يبقى الكلام متصلا. قال سيبويه: كأنك كررت يا مرتين وصار الاسم بينهما، كما قالوا: ها هو ذا. وقيل لما تعذر عليهم الجمع بين حرفي تعريف أتوا في الصورة بمنادي مجرد عن حرف تعريف، وأجروا عليه المعرف باللام المقصود بالنداء، والتزموا رفعه، لأنه المقصود بالنداء، فجعلوا إعرابه بالحركة التي كان يستحقها لو باشرها النداء تنبيها على أنه المنادي، فاعلمه. واختلف من المراد بالناس هنا على قولين:
أحدهما: الكفار الذين لم يعبدوه، يدل عليه قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} [البقرة: 23].
الثاني: أنه عام في جميع الناس، فيكون خطابه للمؤمنين باستدامة العبادة، وللكافرين بابتدائها. وهذا حسن.
قوله تعالى: {اعْبُدُوا} أمر بالعبادة له. والعبادة هنا عبارة عن توحيده والتزام شرائع دينه. واصل العبادة الخضوع والتذلل، يقال: طريق معبده إذا كانت موطوءة بالاقدام.
قال طرفة:
وظيفا وظيفا فوق مور معبد ***
والعبادة: الطاعة. والتعبد: التنسك. وعبدت فلانا: اتخذته عبدا.
قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكُمْ} خص تعالى خلقه لهم من بين سائر صفاته إذ كانت العرب مقرة بأن الله خلقها، فذكر ذلك حجة عليهم وتقريعا لهم.
وقيل: ليذكرهم بذلك نعمته عليهم.
وفي أصل الخلق وجهان:
أحدهما: التقدير، يقال: خلقت الأديم للسقاء إذا قدرته قبل القطع، قال الشاعر:
ولانت تفري ما خلقت وبع *** ض القوم يخلق ثم لا يفري
وقال الحجاج: ما خلقت إلا فريت، ولا وعدت إلا وفيت.
الثاني: الإنشاء والاختراع والإبداع، قال الله تعالى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً} [العنكبوت: 17].
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فيقال إذا ثبت عندهم خلقهم ثبت عندهم خلق غيرهم، فالجواب: أنه إنما يجري الكلام على التنبيه والتذكير ليكون أبلغ في العظة، فذكرهم من قبلهم ليعلموا أن الذي أمات من قبلهم وهو خلقهم يميتهم، وليفكروا فيمن مضى قبلهم كيف كانوا، وعلى أي الأمور مضوا من إهلاك من أهلك، وليعلموا أنهم يبتلون كما ابتلوا. والله أعلم.
قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لعل متصلة باعبدوا لا بخلقكم، لأن من ذرأه الله لجهنم لم يخلقه ليتقي. وهذا وما كان مثله فيما ورد في كلام الله تعالى من قوله: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ...}، {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ...}، {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ...}، {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فيه ثلاث تأويلات.
الأول: أن لعل على بابها من الترجي والتوقع، والترجي والتوقع إنما هو في حيز البشر، فكأنه قيل لهم: افعلوا ذلك على الرجاء منكم والطمع أن تعقلوا وأن تذكروا وأن تتقوا. هذا قول سيبويه ورؤساء اللسان قال سيبويه في قوله عز وجل: {اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى} [طه: 43- 44] قال معناه: اذهبا على طمعكما ورجائكما أن يتذكر أو يخشى. واختار هذا القول أبو المعالي.
الثاني: أن العرب استعملت لعل مجردة من الشك بمعنى لام كي. فالمعنى لتعقلوا ولتذكروا ولتتقوا، وعلى ذلك يدل قول الشاعر:
وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا *** نكف ووثقتم لنا كل موثق
فلما كففنا الحرب كانت عهودكم *** كلمع سراب في الملا متألق
المعنى: كفوا الحروب لنكف، ولو كانت لعل هنا شكا لم يوثقوا لهم كل موثق، وهذا القول عن قطرب والطبري.
الثالث: أن تكون لعل بمعنى التعرض للشيء، كأنه قيل: افعلوا ذلك متعرضين لان تعقلوا، أو لان تذكروا أو لان تتقوا. والمعنى في قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أي لعلكم أن تجعلوا بقبول ما أمركم الله به وقاية بينكم وبين النار. وهذا من قول العرب: اتقاه بحقه إذا استقبله به، فكأنه جعل دفعه حقه إليه وقاية له من المطالبة، ومنه قول علي رضي الله عنه: كنا إذا احمر البأس اتقينا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي جعلناه وقاية لنا من العدو.
وقال عنترة:
ولقد كررت المهر يدمى نحره *** حتى اتّقتني الخيل بابني حذيم

https://www.raed.net/img?id=389575
https://up6.cc/2024/01/170442848082963.png

نبضها مطيري 02-12-2024 04:25 PM

انتقاء جميل
كجمال ذائقتك الفاخره

غـرام الشوق 02-12-2024 06:46 PM

وأيّ بَذخ يَسكن هُنَا
قَنادِيل من جمآل
تُشعل فينَا الدَهشَة بِلا تَوقّف
سلمَ بَنَانَكم
وَ دَام وَابِل سَحائبكم كَرِيماً

نورسہٰيٰن 02-12-2024 08:59 PM

جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَل مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
دمت بالف خير
لك أرق التحآياا
:kf1:

البرنس مديح آل قطب 02-12-2024 09:26 PM




https://www.raed.net/img?id=389576



http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif

هلا وغلا :x6:
:x30:اخوتى الكرام :x30:
اسعدني حضوركم وردكم المميز :eq-34:
واثلجت صدري تعليقاتكم وطيب حضوركم
:hp2:
اسعد الله قلوبكم وبلغكم ما تتمنيَ وزيادة :w-12:
دمتم بود ورقي وسعادة .. اشكركم :eq-34:
لكم تقديري واحترامي :242:

وباقات فيــــــــــولا :x35:
يسلموااااااااااااااااااااااااااا :hp2:
https://www.raed.net/img?id=405932
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif
البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس
https://www.raed.net/img?id=389575

https://up6.cc/2024/01/170442848082963.png

حاء 02-12-2024 09:35 PM

-


جزاك الله خيرًا
جعله الله في ميزان حسناتك
و شكرًا على طرحك المُفيد :x37:
و لا حرمنا الله من جديدك الرائع
و الله يعطيك الف عافيه
لك :f15:


الساعة الآن 10:04 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع