~







في لَيلَةٍ مِن لليآلي العِشق السَرمَدية بدأت القِصة بِ فُصولٍ عُذرية
فَصلُهآ الأول يَحكي عَن فَتآةٍ مَخمَلية كَ زَهرةٍ تَزهو بِ جمآلِ الروح وَ برآئِةِ الطُموح
لم تَكُن لِ الحُبِ تَطمح وَ لم تَكُن لِ المُغآمَرآتِ تَجنَح
أعظَمُ أُمنيآتهآ في الحيآةِ
إستِيطآن الجآنِبَ الأيسرَ مِن صَدرِ ذآك الذي عَشِقَتهُ بِ صَمتِ عَذرآء خَجلى
ذآك الذي تَوَجَتهُ مَلِكاً على عَرشِ مَملَكَتِهآ
وَ وَشَمَتهُ على خآصِرةِ قَلبِهآ حَلالاً دُوناً عَن العآلمين
وَ أبقَتْ شُعورهآ سِراً لِ نَفسِهآ بَعيداً عَن اعيُنِ الحآسدين
ذآكَ الفآرِسُ الذي حَدثُوهآ عَنُه كَثيراً وَ أخبروهآ
بِ أنَهُ يَعشَقُ حُرُوفَهآ وَ عُمقَ فِكرِهآ وَ برآئَةِ حُضورِهآ
ذآكَ الذي عآهَدت نَفسهآ مِن أجلِه
وَ أوفَتْ عَهدَهآ بِ خَوضِ المعآرِكِ في سَبيلَ الرقُود بِ دآخِله
إستِنشآقِهِ ...تَقبيلِ أطرآفِه
وَ الإمتِزآجِ بِه حَد الإنصِهآر
وَ التَشَبُثَ بِهِ حَد الإلتِحآم
قآرُورَةٌ إسمِ الحُبِ شُجَّتْ
وَنَفخَت الروحُ...
وَلَكِنْ
قآرُورَةٌ إسمِ الحُبِ شُجَّتْ
هآ هوَ لِسآنُ حآلِهآ يَتنَهَدُ وَ يَكآدُ يَقول ...
كَم أكرَهُ الوآوَ وَ الآمَ وَ الكآفَ وَ النُونَ حين يَجتَمِعون
فَ قمري الذي قدستُه خُسِف وَ سَقَطَ مُدَمِراً أرضي وَ تَنآثَرت بَقآيآهُ عَثراتٍ مِن حَولي
وَ صآرَت قَبضَتةً مُتَشَبِثة
بِ حَنجَرتي تَسُدُ طَريقَ رُوحٍ تُرفّرِف بِ دآخلي .. تَخنُقُني ..!
روحٌ تَتَمنى التلآشي وَ الاُفُول ..
و أبقى مُحدِقةً في ظلآم ليلَتِي أُسآمِرُ دمعي و شمع عُمرٍ قد قُبِر ليؤنسُ مآ تَبقى مِني
أترآقَصُ على عَزفِ النآيآت بِ رَوية
وَ الدَمعُ سآآآخِن
يَنهَمِرُ على ملآمِحهي لِ يَروي مآبِهآ مِن ذُبول
وَ الإبتِسآمَةُ أرسُمُهآ
بِ عِنآية لِ تَحكي قِصةَ إغتيآل قلبي
بِ إتقآنٍ ..وَ صَمتٍ وَ ذُهول
تَتمزقُ دوآخلي وَ أُعآني الفَقد مَرتين
مرةً حين أقصآني مِن صَدرِهِ ضِلعاً مُهشماً بَعد ان حَميتُ قَلبَهُ سنوآتٍ وَ بِضعُ شُهور
وَ تَصَديتُ لِ طَعنآتِ الجَميع طَوعاً لِ عِشقٍ تَمَلَكني وَ إستَبآحُ أرجآئي
فقط لِ عَدَمِ المَسآسِ بِه أو جَرحِه أو حتى رَسمِ بَعضٍ مِن مَلآمِحِ العُبُوسِ على مُحيآه
وَ تَمَزَقتُ مَرةً أُخرى حين قَرَرَ إسقآطَ جَنينِ عِشقي لَه وَ إستئِصآل رَحمِ الحيآةِ مِني
أجِدُني الأن أنعى أشلآء قلبي المُمَزَق .. أرثي ذآتاً كآن العآلمُ أجمَع يَغبِطُني عَليهآ
رَمزٌ لِ الحيآةِ كُنت " أنآ "
تُضرَبُ الأمثآلُ كآنت بي " أنآ "
لِ مآذآ لآ تَتَعلمونَ شيئاً مِنها " كآنتِ النِسآءُ يَهمِسنَ لِ بنآتِهِن "
وَ كُنتُ أُشفِقُ وَ الرَبُ لِ حآلِهن
كُنتُ ابتَسِمُ وَ أقول لِ نَفسي حِينَهآ
حمِداً لله أن جَعلهُ بِ قلبي أولَ السآكِنين
وَ أن جَعلني بِ قَلبِهِ مِن البآقين ..
قآرُورَةٌ إسمِ الحُبِ شُجَّتْ
بِ رَبِكُم أيُهآ البَشر يَآ مَن إنحَدَرتُم مِن صُلبِ أدَمَ وَتَمَخَضتُم بِ رَحمِ حوآء
أستَحلِفُكُم بِ إلَهِ العآلمين ،الأولين مِنهُم وَ الأخرين
أيُ قَلبٍ ذآكَ الذي مَنَحكَ مَعنى لِ الحيآةِ يوماً يَقوى أن يَسلُبكَ الحيآةَ بِ أكمَلِهآ وَ هوَ يَضحَكُ
بِ تَشَفي وَ حِقدٍ دَفين
وَ رَبي لم أكُن لِ غَيرِه عَآشِقةً قَط
وَ لَم أكُن لَهُ مِن الخآئِنين
زَوجَةً كُنتُ لَهُ
أُختاً كُنتُ لَهُ
أُماً كُنتُ لَهُ
صَديقةً كُنتُ لَهُ
جآريةً كُنتُ لَهُ
وَ كآنَ لي قآضياً بِ الإعدآم وَ مُنَفِذاً لِ حُكمِهِ الجآئِر بِ سَفكِ دَمي عَلآنيةً وَ قَطع بِ سَيفِ ظُلمِه مِني الوَتين
أوَليسَ جزآءُ الإحسآنِ إلآ الإحسآنِ أيُهآ العآلمين..!
أوَليسَ جزآءُ الإحسآنِ إلآ الإحسآنِ ايُهآ العآلمين ..!
كَسَرني هَشَمني وَ ملأني سَقماً على سَقمي
مَشروخَةٌ أنآيَ حَدَ أعمآقِ الأعمآقْ
وكأني قآرُورَةٌ شُجَّتْ وَ بآتَتْ هشيماً تَذرُوهآ الريآح
وَحَيثُمآ وَليتُ قَلبي يَعودُ نآزِفاً مُهدِراً بَقآيا دَمي وَ أدَمُعي
وَكيفمآ وَجَهتُ وَجهي أرى انعِكآساً مَشطوراً لِ أدَميَتي
وَكُلمآ تأمَلتُ نَفسي أرى صَدعاً فآحِشاً يَتوَسَطُ صَدري
وَأتوهُ بَعدَهآ عَمداً ... وَازدآدُ ضَيآعاً
وَارتَدي الصَمتَ قِنآعاً
وَلِ تَبقى قِصَتي مُمَزَقةَ النِهآية وَ لآ أحَدَ
سَ يَعلمُ مآ حَلَّ بي ولآ أحَدَ سَ يَدري أين سَ يأخُذُني قَدَري..؟
بَحةٌ تُفَرفِطْ "بِ رَبِكُم أيُهآ الرِجآل
حين تُقَرِرون الرَحيل وَ أغتيآل البَقيةِ المُتَبَقيةِ مِنآ
لآ تَكسِروآ أجنِحتَنآ وَ تَحرِمُوننآ لِذةَ التَحليق مِن جَديد
وَ تَذَكروا قَولَ الرَسولِ الكَريم " وَ رِفقاً بِ القوآرير " " وَ رِفقاً بِ القوآرير "




م/ ن