![]() |
الا بذكر الله تطمئن القلوب
سعادة الإنسان في هذه الحياة في اطمئنان قلبه ، وراحة باله ، واستقرار خواطره ، وقد أرشد الله عباده في كلمة موجزة حكيمة إلى الوسيلة التي تحقق لهم هذه السعادة وتقيهم من عذاب القلق والاضطراب ، وآلام الجزع والهلع ، وشقاء الشك والارتياب ، فقال جل ثناؤه ، وهو أصدق القائلين : " أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [الرعد 28] . وذكر الله الذي تطمئن به القلوب ، ليس هو مجرد ترديد اللسان لاسم من أسمائه ، أو صفة من صفاته ، وإنتعرف ما هو تذكير ألوهيته وعظمته ، واستشعار رأفته ورحمته ، وقهره وعزته ، واستحضار حكمته في سننه ، وعدالته في قضائه فمن رَاضَ نفسه على أن يتذكر ربه في جميع حالاته : في سرائه وضرائه ، وفي شدته ورضائه ، وفي صحته وسقمه ، وفي طاعته ومعصيته ، أسند كل أمر إلى مصدره واطمأن إلى حكمة الله فيما نزل به ، فَسَكن قلبه ، واستراح من الهم والحزن على ما فاته ، ومن الزَّهو والبطر بما جاءه ، وأًمِن متاعب القلق والاضطراب.
حث دين الإسلام الحنيف على اتصال العبد بربه، ليوقظ ضميره و يُطهر قلبه، ويستمد منه العون والتوفيق، لذلك دعت السنة النبوية إلى الإكثار من ذ كر الله عز وجل على كل حال: قال عز وجل في كتابه الحكيم: في سورة الأحزاب " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذ ِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً في سورة الأحزاب 35 " "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " في سورة الأنفال : " وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" في سورة البقرة : " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " بذكر الله تعالى تُدفع الآفات، وتُكشف الكربات، وتهون لمصائب ، لسان الذاكرين يُزيّن كما يُزيّن بالنور أبصار الناظرين. كما أنّه سبب للحياة الكاملة التي يتعذر أن يرمي صاحبها بنفسه في الجحيم، أو غضب الرب العظيم، وعلى عكس ذلك فإنّ التارك للذكر والناسي له ، ميت لا يبالي الشيطان بأن يلقيه كما قال تعالى : في سورة الزخرف 36 "وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " في سورة طه 124 " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. " و قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: [ الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خنس ]. وكان رجل رديف النبي صلى الله عليه وسلم على دابة، فعثرت الدابة بهما فقال الرجل: تعس الشيطان! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقل تعس الشيطان؛ فإنه عند ذلك يتعاظم حتى يكون مثل البيت، ولكن قل: باسم الله؛ فإنه يصغر عند ذلك حتى يكون مثل الذباب " رواه أحمد و أبو داود وهو صحيح. ذكر ابن القيم رحمه الله عن بعض السلف أنهم قالوا: " إذا تمكن الذكر من القلب، فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الإنسي." |
يعطيك العافيه لطرحك الراقي
وبنتظار جديدك المميز ارق التحايا لك مع خالص احترامي |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
. . عَبِقَ نَرْجِسِيُّ يُسَطِّرُ بِعُذُوبَةِ يُعَانِقُ السَّمَاءُ كَجَمَالِ الإنتقاء سَلِمَت يُمنَاكم دُمْتُم وَدَام عطاؤكُم شُكْرًا كَبِيرَة ولقلوبكم الْفَرَح . . https://a-al7b.com/vb/images/smilies/239.gif |
:j1: تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ |
يعطيك العافية على جمال طرحك
طرح رائع ومميز واختيار موفق سلمت يمناك لرقي وتميز طرحك بانتظار جديدك القادم و دي وجنائن وردي لروحك |
الساعة الآن 11:56 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع