![]() |
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
{ ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } البقرة . " ألم" " ألف . لام . ميم " و مثل هذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية . و قد وردت في تفسيرها وجوه كثيرة . إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب مؤلف من جنس هذه الأحرف ، و هي في متناول المخاطبين به من العرب و لكنه مع هذا هو ذلك الكتاب المعجز الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله . الكتاب الذي يتحداهم مرة و مرة و مرة أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة من مثله فلا يملكون لهذا التحدي جواباً . و هكذا القرآن حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً و أوزاناً و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً ، و الفرق بين صنع البشر و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات هو الفرق ما بين الجسد الخامد و الروح النابض هو الفرق ما بين صورة الحياة و حقيقة الحياة . " ذلك الكتاب لا ريب فيه " و من أين يكون ريب أو شك ، و دلالة الصدق و اليقين كامنة فيه ظاهرة في عجزهم عن صياغة مثله من مثل هذه الأحرف المتداولة بينهم ، المعروفة لهم من لغتهم ؟. " هدى للمتقين " الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته و الهدى كيانه ، و الهدى ماهيته .. و لكن لمن ؟ لمن يكون ذلك الكتاب هدى و نور و دليلا ناصحا مبيناً ؟ . .. للمتقين . فالتقوى في القلب : - هي التي تأهله للانتفاع بهذا الكتاب هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل و يؤدي دوره هناك .. -- هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط و أن يتلقى و أن يستجيب لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن : أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص ... أن يجيء إليه بقلب يخشى و يتوقى ... و يحذر أن يكون على ضلالة أو أن تستهويه ضلالة ... و عندئذ يتفتح القرآن عن أسراره و أنواره ، و يسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي . ورد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك ؟ قال بلى قال : فما عملت ؟ قال : شمرت واجتهدت . قال : فذلك التقوى . |
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم ارق التحايا لك |
بسمة فجر
جزاك الله خيراً على المرور والدعاء تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال نسأل الله ان يرزقنا الفردو س الأعلى |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
مستر عموري
جزاك الله خيراً على المرور والدعاء تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال نسأل الله ان يرزقنا الفردو س الأعلى |
جزاك الله خير
وجعله بموازين حسناتك سلمت الايادي وبارك الله فيك |
الساعة الآن 10:42 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع