![]() |
الداره السوداءُ
الداره السوداءُ
دارتي السوداءُ ملأى بعظامٍ عافها نورُ النهارِ، من يواريها الترابا؟ علّها تُبعث يوماً، تدفع الصخرةَ عنها. آهِ كانت كائناً يملأُ جفنيه الظلامُ. أبكماً كالجدث المغلق، مشلولاً، كسيحاً راح يستعطي على عرض الطريقِ. آهِ كانت كائناً لا كونَ فيه. عدماً يرقص في جفن الغريقِ! ليته ما كان يوماً، ليته ما كان يوماً هكذا. ليته ما كان، بل ظلَّ بأحضان الرمالِ. يا صديقي، أنا لا أندبُ حالي، أنا لا أعرفُ حالي: العصافيرُ بنتْ أعشاشَها حيثما حطّتْ بها ريح الشمالِ، وأنا في هذه الدارة وحدي جاثماً كالهمّ، كاللعنة، كالخوفِ على صدرِ الجبانِ، جاثماً كالموت في البرهة في كلِّ مكانِ، جاثماً بين العظامِ. ليتَ من يجرؤ، من يقوى على طمر العظامِ! أنا لا أجرؤُ، لا أقوى على طمرِ العظامِ: قبضتي كلّتْ وأظفاري براها الزحفُ من دارٍ لدارِ، منذ ما سمّرتُ في الحرف مصيري، منذ ما أطفأتِ الريحُ على الشطِّ مناري. أتراني أهجر الدار وأمضي، "يدفنُ الأمواتُ موتاهم" وأمضي؟ أين أمضي؟ أإلى المأتم في الغابة والميتُ إلهُ؟ أإلى العرس، وما في العرس خمرٌ ومسيحُ؟ أم تراني ألزم الصمت وأبقى، مثل آبائيَ أبقى، جاثماً بين عظامٍ عافها نور النهارِ، ملّها عتم الليالي، والعصافير بنت أعشاشها حيثما حطّتْ بها ريح الشمالِ؟ آه لا أدري، ولكني أصلّي |
سلمت يمينك على الطرح
نترقب المزيد من جديدك الرائع لك كل التقدير |
يِعَطُيّك العإأآفِيـــةْ .. عْطائكَ ممُـيزٌورائعَ بَآقَآتْ مِنْ ألجُورِي تُعطِر أنفَآسكْ..~~ |
: طرح رائع بيادر اللوتس لمتصفحك هذا و لا حرمنا اطلالتك الجميلة :20::130:. |
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك معنا في المنتدى |
يعطيك العآفيـه على الموضوع الروعـه شكراً لك من القلب على هذآ المجهُود , ماأنحرم من عطـآءك المميز يَارب ! حفظك الله ورعآيته . لِـ روحك باقات الورد |
الساعة الآن 09:39 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع