![]() |
و لقد علم الله أن الإنسان يحب ....
و لقد علم الله أن الإنسان يحب ....
و لقد علم الله أن الإنسان يحب .... فللوالدين و الأقربين و اليتامى و المساكين و ابن السبيل } البقرة . و هو يربط بين طوائف من الناس بعضهم تربطه بالمنفق رابطة العصب ، و بعضهم رابطة الرحم ، و بعضهم رابطة الرحمة ، و بعضهم رابطة الإنسانية الكبرى في إطار العقيدة . و لكن هذا الترتيب في الآية و الآيات الأخرى ، و الذي تزيده بعض الأحاديث النبوية تحديدا و وضوحا . عن جابر أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال لرجل : " ابدأ بنفسك فتصدق عليها ، فإن فضل شيء فلأهلك ، فإن فضل شيء عن أهلك فلذي قرابتك ، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا و هكذا ... " و لقد علم الله أن الإنسان يحب ذاته فأمره أولا بكفايتها و أباح له الطيبات من الرزق و حثه على تمتيع ذاته بها في غير ترف و لا مخيلة . فالصدقة لا تبدأ إلا بعد الكفاية و الرسول – صلى الله عليه و سلم – يقول : " خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، و اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول " أخرجه مسلم . و لقد علم الله أن الإنسان يحب - أول ما يحب – أفراد أسرته الأقربين .. عياله .. و والديه .. فسار به خطوة في الإنفاق وراء ذاته إلى هؤلاء الذين يحبهم ليعطيهم من ماله وهو راض ، فيرضي ميله الفطري الذي لا ضير منه بل فيه حكمة و خير .. و في الوقت ذاته يعول و يكفل ناسا هم أقرباؤه الأدنون ، نعم ، و لكنهم فريق من الأمة ، إن لم يعطوا احتاجوا و أخذهم من القريب أكرم لهم من أخذهم من البعيد . و لقد علم الله أن الإنسان يمد حبه و حميته بعد ذلك إلى أهله كافة – بدرجاتهم منه و صلتهم به – فهم أفراد من جسم الأمة و أعضاء في المجتمع .. فسار به خطوة أخرى في الإنفاق وراء أهله الأقربين تساير عواطفه و ميوله الفطرية و تقضي حاجة هؤلاء و تقوي أواصر الأسرة البعيدة و تضمن وحدة قوية من وحدات الجماعة المسلمة مترابطة العرى وثيقة الصلات .. و عندما يفيض ما في يده عن هؤلاء و هؤلاء – بعد ذاته – فإن الإسلام يأخذ بيده لينفق على طوائف من المجموع البشري يثيرون بضعفهم عاطفة النخوة و عاطفة الرحمة .. و في أولهم اليتامى الصغار الضعاف ، ثم المساكين ، ثم أبناء السبيل . { و ما تفعلوا من خير فإن الله به عليم } عليم به .. عليم بباعثه ، و عليم بالنية المصاحبة له .. و هو إذن لا يضيع . فهو في حساب الله الذي لا يضيع عنده شيء ، و الذي لا يبخس الناس شيئا و لا يظلمهم ، و الذي لا يجوز عليه كذلك الرياء و التمويه . بهذا يصل بالقلوب إلى الأفق الأعلى ، و إلى درجة الصفاء و التجرد و الخلوص لله .. في رفق و في هوادة .. و هذا هو المنهج التربوي الذي يضعه العليم الخبير و يقيم عليه النظام الذي يأخذ بيد الإنسان كما هو و يبدأ به من حيث هو ثم ينتهي به إلى آماد و آفاق لا تصل إليها البشرية قط بغير هذه الوسيلة ،و لم تبلغ إليها قط إلا حين سارت على هذا المنهج في هذا الطريق . |
جزاك الله خير
|
سلمت يمينك..
طرح فاائق الجمال ..والروعه تحياتي لك.. |
http://mamietitine.m.a.pic.centerblo...0_g8tphv43.gif كل الشكر وكل التقدير لحضرتك على روعة ما قدمت لنـــا من موضوع اكثر من رائع اللهم اكرمك وأسعدك وبارك فيك ربنا يجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم ويجازيك عنا خير الجــزاء يااااااااااااااااارب لك كل تحياتى وتقديرى وحبى الدكتــور علــى http://mamietitine.m.a.pic.centerblo...0_g8tphv43.gif |
|
_
جزاك الله كل خير .. وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر لك من الشكر أجزله. |
الساعة الآن 02:57 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع