![]() |
كيف تزرع بداخلك الثقة المطلقة في الله؟.. روشتة إيمانية
كيف تزرع بداخلك الثقة المطلقة في الله؟.. روشتة إيمانية
لو كنت غير قادر على أن تزرع داخلك الثقة المطلقة في الله الملك الحق.. تدبر قصة سيدنا يوسف عليه السلام على مهل.. من أول قوله تعالى: «وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍۢ دَرَٰهِمَ مَعْدُودَةٍۢ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّٰهِدِينَ».. إلى قوله تعالى: «قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)»، وحتى قوله: «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)». واعلم أن هذا التدبر ليس معناه أنك وغيرك مثل سيدنا يوسف عليه السلام، ولكن لأن المدبر الكريم واحد.. ولأن سنن الله في ملكه واحدة.. وبالتالي حاول أن تشتغل على نفسك وأبشر، فمع الثقة في الله، لا يمكن أن يضرك شيء أبدً مهما كان. أحسن الظن عزيزي المسلم، بدايةً أحسن الظن بالله، فكيف بك تسأله، ثم لا تثق في أنه سيمنحك، فإذا كنت أنت لا تثق، فكيف به سبحانه وتعالى أن يعطيك؟!.. بالأساس عليك أن تدرك جيدًا أنه لو الدنيا كلها طلبت في فم واحد وأعطاها الله كل ما تريد ما نقص ذلك من ملكه شيء إلا كما ينقص المخيط إذا وضع في البحر. وعليك أن تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت الآخرة همّه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا همّه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له»، إذن الأمر في قلبك، حاول أن تنظفه من أي هوى أو اتباع، وستجد كل شيء من حولك جميل، طالما آمنت بأنه لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا يمكن أن يضيعك أبدًا، إذ كيف يضيعك وهو بالأساس يحبك. تعلق القلب أيضًا إذا قدت قلبك في ألا يتعلق فيما في أيدي الناس، وكانت حاجته فقط في سؤاله إلى الله، وليس الناس، نال ما تمنى، ذلك أن رب الناس هو من سيعطيه ويمنحه كل الخير، والعبد الذي يفعل ذلك إنما يصل لمرحلة اليقين الراسخ بأن الله لا يخلف وعده، وأنه على كل شيء قدير، قال تعالى: «وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ» (الروم:6). وقال تعالى : «إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (البقرة:20)، لأن العبد إذا اصطحب هذه الأمور، واحتوى عليها قلبه، لم ييأس عند الفقر والمرض والبلاء بأنواعه، ولم يبطر عند الغنى والعافية والخير بأنواعه، ذلك أن الثقة في الله أيضًا تتضمن الإيمان بقضائه وقدره الذي لا يخرج عنه شيء من هذا الكون، قال تعالى: «إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ» (القمر:49)، وقال تعالى أيضًا: «وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً» (الفرقان 2). |
-
جزاك الله خير .. وَ جعله في ميزان حسناتك. |
_
جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض وَ لا حَرمك الأجر يَارب. |
سمااا:x9:
|
عشق:x9:
|
جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك انتظر جديدك القادم |
الساعة الآن 06:47 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع