منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   خطبة : الزهد في الدنيا ( 2 ) (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=194414)

- سمَـا. 08-12-2022 01:43 PM

خطبة : الزهد في الدنيا ( 2 )
 





الخطبة الثانية
الحمد لله...
عباد الله: لما حضرت معاذ بن جبل رضي الله عنه الوفاةُ قال: "اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب

الدنيا وطول البقاء فيها لجريِ الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات
- أي: قيام الليل - ومزاحمة العلماء بالركب عند حِلَقِ الذكر".
وكان كثير من السلف يعرض لهم المال الحلال، فيقولون: لا نأخذه، نخاف أن يفسد علينا ديننا.
وكان سعيد بن المسيب يتجر في الزيت، وخلَّف أربعمائة دينار، وقال: "إنما تركتها لأصون بها عرضي وديني".
وقال سفيان الثوري: "الزهد في الدنيا قِصَرُ الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العباءة".
والزاهد يحبه الله، فإن امتلكت فاشكر وأخْرِجِ الدنيا من قلبك، وإن افتقرت فاصبر فقد طُويَتْ عمن هم أفضل منك

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه، ومات وما رف أم المؤمنين عائشة سوى حفنة من الشعير
تأكل منها، وكان الصبيان إذا دخلوا بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نالوا السقف بأيديهم، فلم يسكن القصور صلوات
الله وسلامه عليه، وخطب عمر بن الخطاب - وهو خليفة المؤمنين - وعليه إزار به اثنتا عشرة رقعة.
لقد طويت الدنيا عنهم، ولم يكن ذلك لهوانهم على الله، بل لهوان الدنيا عليه سبحانه، فهي لا تَزِنُ عنده جناح بعوضه

في الأثر: "إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا، كما يحمي أحدكم غنمه".
إن الدنيا ظل زائل وسراب راحل، غناها مصيره إلى فقر، وفرحها يؤول إلى تَرَحٍ، وهيهات أن يدوم بها قرار، وتلك سُنَّة الله تعالى في خلقه

أيام يداولها بين الناس؛ ليعلم الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، إنما هي منازل، فراحلٌ ونازل، وهي بزينتها وبريقها ونعيمها إنما هي:
أحلام نوم أو كظلٍّ زائلٍ
إن اللبيبَ بمثلها لا يُخدعُ
وبُشراكم - عباد الله - حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان همه الآخرة جمع الله شمله

وجعل غِناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرَّق الله عليه ضيعته، وجعل فقره
بين عينيه، ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما كُتب له))؛ [أخرجه أحمد].
ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة محمد، عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم البركة والتسليم:

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

_ إبراهيم الدميجي.

البرنس مديح آل قطب 08-12-2022 03:08 PM







هلا وغلا

أختى الغالية
سمـــــــــــــا
جزاكم الله خيراً على الطرح المميز
الله لاحرمني منكم ولا من موضيعكم
ربي يسعدكم أينما كانت وجهتكم
دُمتم في حفظ الرحمن ورعايته

لكم منا
باقات أنجونا
يسلمواااااااااااااااااااااا
القيصر العاشق
البـــــــ مديح آل قطب ــــــــــرنس




الحقوقي فيصل 08-12-2022 05:31 PM

جُزاكّ الله خُير الجزاء علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

تقديري~

خالد الشاعر 08-12-2022 07:18 PM

جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

мя Зάмояч 08-12-2022 08:35 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

غـُـلايےّ 08-13-2022 08:36 AM

طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك


الساعة الآن 03:09 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع